Main Newsمحلي

وتستمر مسيرة الانجاز …

نضال الزبيدي 

جوردن ديلي – في حجمِ بعضِ الوردِ إلّا أنَّهُ  لكَ شوكةٌ ردَّت إلى الشَّرقِ الصِّبا  ، بهذه الابيات وصف شاعر لبنان الكبير سعيد عقل قبل سنين خلت ، الاردن الفتي ، الصغير بمساحته ، الكبير بقيادته وشعبه .

فعلى مدار مائة عام  من تأسيس الدولة الاردنية ، والتي شهدت اخطر الاحداث والحروب والاهوال ، استطاع الاردن خلالها من الصمود والثبات على مبادىء ثورة العرب الكبرى الهادفة الى توحيد العرب واعلاء شأنهم وتحرير الأرض والإنسان، وتحقيق الدولة العربية المستقلة، وإعادة السيادة العربية واحياء القومية العربية الأصيلة.

لقد استطاع الهاشميون ، بحكمتهم ونهجهم المعتدل بناء دولة حديثة مستقرة آمنة في وسط محيط ملتهب لم تسلم دول عديدة فيه من نزعات الاستبداد والظلم والاستعباد ، ناهيك عن الانقلابات والصراعات المسلحة .

فلقد استطاع الاردن اليوم ، وبشهادة القاصي والداني ، بناء مؤسساته وادراته الحكومية والخاصة ومنظومتة العسكرية والامنية  على أسس مهنية احترافية ، حتى غدت الافضل على المستوى العربي ،كما واستطاع  بناء افضل الجامعات والمراكز الطبية والمستشفيات التي تستقبل الآف المرضى من مختلف الدول العربية والاقليمية ، حيث باتت مقصداً طبيا مفضلا لدى العديد من طالبي الرعاية الطبية المتميزة .

واليوم أيضاً ، والاردن يدخل مئويته الثانية والتي تتزامن مع اعياد الوطن واحتفالاته بعيد جلالة الملك عبدالله الثاني ، بعزيمة لا تلين واصرار على المضي قدماً في تعزيزسؤدد وكرامة المواطن الاردني وتحسين حياته وتأمين مستقبل مشرق لأبنائه .

يدرك المواطن الاردني الواعي ، ان الهاشميين هم بناة فكر ونهضة واصحاب رسالة سامية ، ولم يكونوا في يوم من الايام ، حتى وفي احلك الظروف واشدها سواداً ، مستبدين ، انما متسامحين متجاوزين عن صغائر الامور ، وهم اصحاب نهج سياسي واقتصادي واجتماعي معتدل لا غلو فيه ، حيث حازوا على احترام وتقدير قادة الدول وشعوبها لاسهاماتهم في تعزيز  مبادىء السلم والاستقرار الاقليمي والدولي.

واليوم ، ما احوجنا كأردنيين الى ان نكون أكثر تماسكاً وتعاضداً ، قيادة ، وشعباً ، شيباً وشباناً ولنترك للمغرضين والمشككين امنياتهم واحلامهم الهدامة التي لن تتحقق بإذن الله ، خاب مسعاهم وحبطت أعمالهم .

الاردن قوي ، بقيادته ، بجيشه العربي ، وبإجهزته الامنية العتيدة ، وبشعبه الواعي المتماسك . فالاردن وجد ليبقى ، وسيبقى ،بعون الله، واحة للامن والامان والاستقرار والاعتدال ما بقي الدهر .

مسيرة الانجاز مستمرة …

 

 

 

Back to top button