Main Newsعربي و دولي

إجتماع أممي في نيويورك لمعالجة الأزمة المالية للأونروا

جوردن ديلي– قبيل تجديد مهام ولاية الأونروا في وقت لاحق من هذا العام، استضافت كل من الأردن والسويد اجتماعا بحضور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على هامش الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة لاستكشاف حلول دائمة لسد الفجوة التمويلية المزمنة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا).

وبحسب بيان صحفي، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: “لفترة طويلة جدا، كان نهج المجتمع الدولي تجاه الأونروا يشوبه انعدام التطابق بين الأقوال والأفعال. تعد الأونروا شبكة أمان للفئات الأشد عرضة للمخاطر، ومصدرا للاستقرار في المنطقة، وشريان حياة للأمل والفرص للملايين. ومع ذلك، لا زالت الأونروا عالقة في مأزق مالي. لقد حان الوقت للتوفيق بين التأييد الساحق للولاية وبين تمويل أكثر استدامة ويمكن التنبؤ به من اجل عمليات الوكالة. دعونا نساعد الأونروا على مساعدة لاجئي فلسطين. دعونا نستثمر في السلام والاستقرار والأمل”.

الأونروا هي الوكالة الأممية المكلفة من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة بتقديم الخدمات الأساسية، التي تشمل التعليم والرعاية الصحية الأولية للاجئي فلسطين في انتظار التوصل إلى حل عادل ودائم لمحنتهم. وعلى الرغم من الدعم السياسي الطويل الأمد والوافر من المجتمع الدولي، لا تزال الأونروا تواجه نقصا حادا في التمويل. وبالإضافة إلى أكثر من 700 مدرسة و144 مرفقا للرعاية الصحية في المنطقة، تقدم الأونروا المعونات النقدية والغذائية والسكن والمياه والصرف الصحي.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، عاد أكثر من نصف مليون طفل إلى مدارس الأونروا في كافة أرجاء المنطقة، تعد المدارس واحة من الأمل وتمثل بالنسبة للكثيرين ملاذا بعيدا عن العنف والاضطرابات. والأونروا هي وكالة الأمم المتحدة الوحيدة في العالم التي تدير نظاما مدرسيا كاملاً. إن هذا كله لم يكن ممكنا لولا الدعم الثابت من الدول الأعضاء والجهات المانحة الملتزمة.

ويقول المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني: “إنني ممتن للدول المضيفة والدول الأعضاء على مشاركتها في دعم الوكالة وعلى تصميمها على تمكين الأونروا من الإيفاء بمهمتها”. ويضيف: “لقد قامت الأردن والسويد على وجه الخصوص بالعمل جاهدين اتجنيد الالتزام المستمر من المجتمع الدولي تجاه الوكالة واللاجئين الذين ندعمهم. إن العجز المالي المزمن للأونروا سياسي بطبيعته ولا يمكن معالجته إلا من خلال إرادة سياسية. وإنني أرحب اليوم بالزخم المتجدد لإيجاد حلول تمويلية دائمة، بما يتماشى مع تقرير الأمين العام للأمم المتحدة لعام 2017، لتمكين الأونروا من تنفيذ مهام ولايتها بالكامل”.

Back to top button