جوردن ديلي – أعلنت مجموعة البوتاس العربية عن بياناتها المالية للشهور الستة الأولى من العام الجاري، والتي أظهرت تحقيق المجموعة لأرباح صافية بعد اقتطاع الضرائب والمخصصات ورسوم التعدين بلغت حوالي 296مليون دينار، مقابل حوالي 80 مليون دينار في ذات الفترة من العام 2021 بارتفاع نسبته 267 بالمئة .
وأشار رئيس مجلس إدارة شركة البوتاس العربية، المهندس شحادة أبو هديب إلى نمو الربح التشغيلي من عمليات البوتاس مع نهاية الشهور الستة الأولى من العام الجاري بنسبة بلغت 458 بالمئة، ليصل إلى حوالي 352 مليون دينار، مقابل 63 مليون دينار في ذات الفترة من العام الماضي، إلى جانب الأداء المتميز للشركات الحليفة والتابعة؛ شركة برومين الأردن، وشركة صناعات الأسمدة والكيماويات العربية (كيمابكو)، حيث انعكس هذا الأداء على حصة “البوتاس العربية” من أرباح هذه الشركات في النصف الأول من هذا العام والتي ارتفعت بنسبة 49 بالمئة مقارنة بالنصف الأول للعام 2021 لتصل إلى حوالي 61 مليون دينار حتى نهاية النصف الأول من العام الحالي.
ونوه المهندس أبو هديب إلى الأهمية الاستراتيجية التي تتمتع بها منتجات شركة البوتاس العربية من الأسمدة نظراً لارتباطها بالأمن الغذائي العالمي، موضحاً أن التحديات الجيوسياسية والغذائية التي تشهدها دول العالم قد سلّطت الضوء على أهمية الأسمدة ودور شركة البوتاس العربية في تعزيز إمدادات البوتاس للأسواق العالمية من جانب، وتنامي دورها المحوري في دعم الاقتصاد الوطني، حيث رفدت النظام المصرفي الأردني بـحوالي 1.2 مليار دولار من العملات الأجنبية في النصف الأول من العام الجاري من جانب آخر، إضافة إلى مساهمتها الواضحة على الصعيد الاجتماعي، من خلال دعمها للعديد من القطاعات التنموية، وتمكينها للمجتمعات المحلية في أرجاء المملكة.
ولفت المهندس أبو هديب، إلى سعي الشركة للنهوض بقطاع التعدين الأردني من خلال إيلائها الأهمية القصوى لأنشطة البحث والتطوير والابتكار والتي من شأنها الارتقاء بمستوى عمليات الشركة وشركاتها التابعة والحليفة، خصوصاً وأن أسواق الأسمدة العالمية تعد من الأسواق شديدة التنافس إضافة إلى وجود عدد من التحديات تعمل الشركة على تجاوزها أبرزها؛ ارتفاع كلف الطاقة وتوفر المياه لاستخدامها في عمليات الإنتاج وضرورة تطوير المنتجات ذات القيمة المضافة العالية.
من جانبه، عزا الرئيس التنفيذي لشركة البوتاس العربية، الدكتور معن النسور أسباب ارتفاع أرباح “البوتاس العربية” في النصف الأول من العام الجاري إلى تنفيذ خطط الشركة الإنتاجية بتنويع منتجاتها من الأسمدة وإنتاج أصناف جديدة من سماد البوتاس، وإلى تطبيق سياسات تسويقية مكّنتها من دخول أسواق جديدة لم تكن الشركة تعمل فيها بشكل رئيسي، حيث تمتاز تلك الأسواق بهوامشها الربحية العالية، فضلاً عن التركيز على زيادة كفاءة العمليات الإنتاجية إلى مستويات أعلى وإدارة الكلف الإنتاجية بشكل يضمن استمرارية تنافسية الشركة.
وبحسب الدكتور النسور، ارتفعت إيرادات الشركة من عمليات البوتاس في النصف الأول من العام الجاري بنسبة 149بالمئة لتصل إلى حوالي 584مليون دينار، مقارنة مع حوالي 235 مليون دينار في ذات الفترة من العام الماضي، كما سجلت كميات إنتاج البوتاس ارتفاعاً بنسبة 6 بالمئة لتصل إلى 1.34 مليون طن حتى نهاية حزيران من العام الحالي، مقابل 1.26 مليون طن خلال ذات الفترة من العام 2021، فيما بلغت كميات البوتاس المباعة في الشهور الستة الأولى من العام الجاري 1.32 مليون طن.
وأشار الدكتور النسور، إلى أن لدى شركة البوتاس العربية خططاً ومشاريع توسعية مستقبلية، من المتوقع أن يكون لها آثار إيجابية على الشركة من حيث زيادة حصتها السوقية وتعزيز وضعها التنافسي في الأسواق العالمية وما ينجم عن ذلك من ارتفاع في العوائد المتحققة، مبيناً أن التوسع في إنتاج مادة البوتاس سيمكن الشركة من استخدامها في الصناعات المتخصصة، القائمة منها والمستقبلية، ذات القيمة المضافة المرتفعة والعوائد المالية العالية الأمر الذي سيسهم في ترسيخ الأسس الإنتاجية والتجارية لمنظومة البوتاس في المملكة.
ولفت الدكتور النسور، إلى أن شركة البوتاس العربية وضعت استراتيجيات فرعية منبثقة عن استراتيجيتها الرئيسية في قطاعات التسويق، والطاقة، والمياه، والحفر في ملاحات الشركة، والموارد البشرية، والتحول الرقمي والبحث العلمي، حيث ستعمل هذه الاستراتيجيات وما ينجم عنها من مبادرات على تعزيز تنافسية الشركة، وخفض التكاليف، والاستمرار في تحقيق المزيد من الأرباح حتى في ظل أي ظروف مستقبلية قد تؤثر على أسعار الأسمدة عالمياً.
وثمن الدكتور النسور، الدعم المقدم من مجلس إدارة شركة البوتاس العربية للإدارة التنفيذية لتمكينها من تنفيذ الخطط الاستراتيجية للشركة، مشيداً بدور جميع العاملين في الشركة في تحقيق هذه النتائج المتميزة.