uncategorized

الأكاديمي التشيكي أوندراش يسلط الضوء على دراسات اللغة العربية ويؤكد أهمية التعاون مع الجامعات العربية

كتب : نضال الزبيدي 


جوردن ديلي  – قال الدكتور فرانتيشيك أوندراش، الأستاذ المشارك في قسم دراسات الشرق الأوسط بكلية الآداب في جامعة كارل في العاصمة التشيكية براغ، إن اهتمامه بالأدب العربي الحديث والرواية دفعه إلى التخصص في هذا المجال، مشيراً إلى أن اللغة وحدها لا تكفي لفهم الثقافة العربية.

وأوضح أوندراش، في مقابلة مع ” جوردن ديلي “،  خلال زيارته الرابعة إلى الأردن، والتي جاءت بدعوة من الجامعة الأردنية، أن القسم الذي يعمل فيه يركز على تطوير التعاون الأكاديمي والتبادل الطلابي مع الجامعات في العالم العربي. وقال: “يهمنا جداً إيفاد طلابنا إلى الجامعات العربية ليتمكنوا من اللغة والثقافة العربية”.

وأضاف أن الزيارة شملت لقاءات مع مسؤولين في الجامعة الأردنية وعميد كلية الآداب ورؤساء الأقسام، إلى جانب تقديمه لمحاضرة بعنوان “عبقرية المكان في الرواية العربية والتشيكية المعاصرة “. وأوضح: “المكان عنصر مهم جداً في كل عمل روائي، واخترت روايتين عربيتين وتشيكيتين للحديث عن بعض العناصر الأدبية فيهما”، مشيراً إلى أهمية البحر في الرواية الفلسطينية والغابة في الرواية التشيكية.

وأشار أوندراش إلى أن كلية الآداب بجامعة كارل تستقبل سنوياً نحو 20 طالباً لدراسة اللغة العربية، لكنها قد لا تقبل أحداً في بعض السنوات. وأضاف: “لدينا 60 طالباً يدرسون اللغات العربية، التركية، الفارسية، والعبرية”.

وتابع: “أقوم بتدريس اللغة العربية الفصحى والعامية المصرية، لأننا نرى أن الفصحى وحدها لا تكفي، بل لا بد من تعليم بعض اللهجات العامية كي يتمكن الطلبة من التواصل بسهولة في العالم العربي”.

وفيما يتعلق بزيارته إلى الأردن، أوضح أوندراش أنه سبق له زيارة المملكة في أعوام سابقة منذ 2004، مشيداً بالتطور الذي شهده الأردن منذ ذلك الحين. وقال: “الآن لدي العديد من الأصدقاء والمعارف من الأدباء الأردنيين”.

كما زار أوندراش جامعة اليرموك واصفاً الزيارة بـ”الناجحة”، وأكد أن الاتفاق مع الجامعة الأردنية شمل التعاون في مجال البحث العلمي، لا سيما في مقالات تتناول الرواية الأردنية من منظورين: تشيكي وأردني.

وفي جانب من مسيرته المهنية، قال أوندراش إنه ترجم “مقامات الهمذاني” إلى اللغة التشيكية، واصفاً المشروع بأنه “احتاج إلى جهد جبار لعدة سنوات”. كما ألف كتباً حول النهضة الأدبية العربية ونشأة الرواية العربية، وكتب مقالات عن الرواية النسائية.

وأشار إلى أن حبه للأدب بدأ منذ الطفولة، إذ قرأ أعمالاً عربية مترجمة إلى التشيكية، مما ولد لديه “رغبة شديدة بدراسة اللغة العربية”.

وختم أوندراش بالإشارة إلى مشاركته في لجنة تحكيم الجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر)، قائلاً: “أُتيحت لي السنة الماضية فرصة اختيار أفضل رواية عربية لعام 2024، وهذا منحني فرصة طيبة جداً للتعرف على الكُتاب والأدباء العرب عن قرب”.

Back to top button