جوردن ديلي – يحتفل الاردن اليوم ممثلا بوزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية واليونيسف اليوم ببداية بالأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية تحت شعار “حماية الرضاعة الطبيعية: مسؤولية مشتركة”، من أجل تعزيز أهمية الجهود الجماعية لتشجيع وحماية الرضاعة الطبيعية لكل طفل.
ويحتفل العالم هذا العام بالذكرى الأربعين للمدونة الدولية لقواعد تسويق بدائل حليب الأم، حيث تعد هذه المدونة بمثابة إطار سياسة بارز يهدف إلى إدارة بيع بدائل حليب الأم بشكل فعال وتجنب الأثر السلبي على معدلات الرضاعة الطبيعية، مما يقوّض من صحة وتغذية السكان الأصغر سنًا في الأردن.
في الأردن، وبينما يحصل ما يزيد عن 9 من بين كل 10 أطفال على الرضاعة الطبيعية في مرحلة ما من حياتهم المبكرة، إلّا أن 26 بالمائة فقط من الأطفال يرضعون رضاعة طبيعية حصرًا (يتغذون على حليب الأم وحده) خلال الأشهر الستة الأولى من حياتهم. وتعتبر هذه النسبة في الأردن أقل بكثير من المتوسط الإقليمي الذي يبلغ 34 بالمائة .
وقال الدكتور غازي شركس، مساعد الأمين العام للرعاية الصحية الأولية “تلتزم وزارة الصحة الأردنية من خلال إدارة الرعاية الصحية الأولية بتشجيع الرضاعة الطبيعية لكونها أفضل بداية في حياة كل مولود جديد”.
وأشارت تانيا شابويزات، ممثلة اليونيسف في الأردن “يأتي الاحتفال هذا العام بالأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية كتذكيرُ واضح بأهمية الرضاعة الطبيعية التي توفر التغذية عالية الجودة والطاقة للأطفال حديثي الولادة والرضّع والأطفال دون سن الثانية”، وستواصل اليونيسف دعم وزارة الصحة في تشجيع وحماية ممارسات الرضاعة الطبيعية وتغذية الأطفال بشكل عام وذلك من أجل تحقيق أهدف التنمية المستدامة بحلول عام 2030.”
إن الرضاعة الطبيعية هي الغذاء الأفضل للأطفال حديثي الولادة والرضّع. حيث أظهرت الأبحاث أن اليافعين والراشدين الذين تغذوا على الرضاعة الطبيعية هم أقل عرضة لزيادة الوزن أو السمنة وحصلوا على نتائج أفضل في اختبار معدل الذكاء . كما أثبتت الدراسات أن الرضاعة الطبيعية مفيدًة للأمهات كما الأطفال، حيث تقلل من خطر الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة والسكري، كما تقلل أيضًا من خطورة الإصابة بسرطان الثدي وسرطان المبيض في المراحل اللاحقة من الحياة .
وبينت الدكتورة جميلة الراعبي، ممثلة منظمة الصحة العالمية في الأردن بالإنابة “يأتي هذا اليوم كفرصة لتسليط الضوء على التقدم الذي تم إحرازه في مجال تشجيع ودعم الرضاعة الطبيعية نظرًا لفوائدها التي لا تضاهى كأفضل بداية في حياة كل طفل. مما يعزز المسؤولية المشتركة لكافة الجهات المعنية بضرورة تضافر الجهود لحماية الرضاعة الطبيعية و العمل على إنجاز المزيد من المشاريع و الانشطة بالتعاون مع الشركاء المعنيين.”
وبفضل الدعم المقدم من مكتب السكان واللاجئين والهجرة التابع لوزارة الخارجية الأمريكية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وتحت رعاية وتوجيه وزارة الصحة، تقوم اليونيسف بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية والشركاء المحليين بتنفيذ التدخلات الوطنية في مجال الرضاعة الطبيعية كجزء من اتفاقية التعاون المشترك للنهوض بصحة الأم والطفل في كافة أنحاء المملكة.