جوردن ديلي – بدأ المركز الوطني للبحوث الزراعية بتنفيذ تركيب اربع محطات استشعار ومراقبة ضمن مشروع التقنيات المائية المبتكرة والممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) والمنفذ من قبل منظمة ميرسي كورب وذلك لتقدير الاستهلاك المائي الفعلي للاشجارالمثمره.
وقال مدير عام المركز الوطني للبحوث الزراعية الدكتور نزار حداد أن المركز دأب منذ تأسيسه على تبني تقنيات حديثة تسهم في رفع كفاءة الري والاستخدام الأمثل للمياه وخاصة في الظروف التي تمر بها المملكة من شح في الموارد المائية .
أضاف حداد بأن المركز يواضب على توظيف مخرجات البحث العلمي لخدمة وتنمية القطاع الزراعي من خلال نقل التكنولوجيا الحديثة للمزارعين وذلك بتنفيذ ورشات عمل تدريبية لتأهيل وتطوير الخبرات لدى المزارعين لتبني هذة التكنولوجيا ونقلها إلى مزارعهم بالتعاون مع الشركاء الحقيقين من الجهات المحلية والدوليه والداعمة لمثل هذة المشاريع التي من شأنها تطوير القطاع الزراعي وتحقيق الأمن الغذائي والتنمية المستدامة.
واشاد حداد باالتعاون البحثي المشترك مع المركز الدولي للدراسات الملحية ( ICBA) من تبادل الخبرات العلمية بين المركزين في مجال ادارة مياه الري باستخدام التكنولوجيا الحديثة.
وبين مساعد مدير عام المركز الوطني للبحوث الزراعية لشؤون البحث العلمي الدكتور نعيم مزاهرة أن المركز بدأ بتوريد
وتركيب ثلاث محطات استشعار في عمليات مراقبة رطوبة وملوحة و وحرارة التربة وعلى عدة أعماق في عده مواقع ضمن محطات المركز للزراعات المروية المنتشرة في المملكة ( محطة دير علا، محطة شرحبيل بن حسنه ، محطة بحوث الخالدية للدراسات الملحية، وفيها محطتين للاستشعار )، مشيراً إلى أنه تم تركيب اجهزه قياس تدفق العصارة النباتية في الاشجار(Sap flow) )والتي تسهم في معرفة كمية استهلاك الاشجار للمياه، حيث تم تركيبها على اشجار الحمضيات والزيتون والنخيل لكونها من الاشجار ذات الأهمية الاقتصادية في المملكة.
ونوه مزاهرة إلى أنه تم تركيب هذه المجسات باشراف كل من الدكتور غازي ابو رمان من شركة (Monitoring MENA) والدكتور زيد حمامي من المركز الدولي لبحوث الدرسات الملحية (ICBA) )وبمشاركة كوادر مختصة من المركز الوطني، وهذه الاجهزه بمجملها سوف تقوم بحساب الاحتياجات المائية الفعلية للنبات حسب مراحل نموه المختلفة وتكون مرتبطة بشبكة الانترنت بحيث نستطيع جمع البيانات على مدار الساعة وهذا الأمر سيساعد على فهم العمليات الفسيولوجية داخل النبات وتزويدة بكميات المياه اللازمه في الوقت المناسب مما سيساهم في رفع كفاءة استخدام المياه بشكل كبير، مؤكداً على أن هذة الأجهزة تعمل على توفير المعلومات اللحظية للباحثين والخبراء عن التغيرات التي تطرأ على بيئة النبات في ظل الظروف الجوية المحيطة واستجابة للمتغيرات في رطوبة وملوحة التربة وبالتالي تمكن الخبراء من تطوير جداول الري لتلك الأصناف إعتمادا على الاحتياجات الفعلية للنبات واستنادا الى مجموعة القياسات التي يتم رصدها على مستوى الغطاء النباتي وكذلك التدفق الحراري في طبقات التربه مما يعزز من معرفه الاحتياج الفعلي للنبات في ظل الظروف المحلية لكل صنف من تلك الاصناف المزروعه في البيئة الاردنية وبالتالي يعزز من جهود الاستخدام الرشيد لمياه الري في ظل الظروف التي تشهدها المملكة من النقص الحاد في مصادر المياه.
وأشار ابو رمان إلى أن هذة الاجهزة تمكن الباحثين من مراقبه التغيرات و بشكل دوري طوال اليوم و تسجيل البيانات وارسالها عن بعد الي اجهزة الحاسب في المركزالوطني للبحوث الزراعية، الأمر الذي سينعكس إيجاباً على تمكين الباحثين والخبراء من تطوير نظم الري اعتماداً على الاحتياجات الفعلية ودون الحاجة الى التنقل بين المركز ومواقع تنفيذ تلك الأبحاث بشكل دوري.