جوردن ديلي – طالب رئيس غرفة تجارة عمان خليل الحاج توفيق بتشكيل خلية ازمة تستبق الاحداث وانعكاسات ازمة أوكرانيا/ روسيا على الاقتصاد.
وقال الحاج توفيق في منشور له على فيسبوك ان العالم لم يتعافى بعد من جائحة “كوفيد-19 ” ليدخل في نفق جائحة ” القيصر بوتين “.
واكد ان لا أحد يعلم متى ستنتهي الحرب وهل ستبقى على هذا النحو ام تتطور الى حرب باردة اقتصادية، الكترونية، فيروسية، غذائية.
وأوضح ان ما يهمنا في الاردن هو إثر هذه الحرب وتداعياتها على اقتصادنا وهذا ما يجب ان نعمل من اجله، لا ان يضيع وقتنا في تحليل الحرب والانشغال بتفاصيلها أكثر من اهل الحرب أنفسهم.
وتاليا ما كتبه الحاج توفيق:
كنت قد اقترحت قبل ايام تشكيل خلية لإدارة ازمة تستبق الاحداث واثار تلك الحرب علينا وتضع وصفات لتخفيف الضرر او الانعكاسات السلبية، وايضا تضع أكثر من سيناريو وخيار للتعامل مع هذه الازمة التي يجب ان لا نستهين في انعكاساتها السلبية مستقبلا على كل شعوب الارض، اضافة الى كل ذلك يجب ان يتم اطلاع المواطنين بكل شفافية وجرأة على ما تناقشه وتقرره تلك الخلية خاصة في الجانب الاقتصادي وما يمس معيشة المواطن.
إذا كان المسمى المقترح غير مناسب فليتم تغييره كما تشاء الحكومة ولكن ان تبقى الامور تدار بالقطعة وردّات الفعل الخجولة على كل ما يكتب وينشر على وسائل التواصل الاجتماعي، وان تنحصر مناقشاتنا، ويضيع وقتنا وجهدنا وتفكيرنا على نسبة ارتفاع سعر تنكة الزيت او طن الحمص وتوجيه التهم للقطاع الخاص فهذا امر مخجل ومقلق في ذات الوقت.
ما زلنا بخير رغم ضيق الحال والاوضاع الصعبة، فنحن أفضل حالاً من كثير من دول حولنا او حتى البعيدة عنا، لكن هذا لا يعني ان نغفو ونستكين او نخلق ازمة بأيدينا او نترك الامور للصدفة او ع ” البركة ” او التساهيل.
المطلوب من الحكومة الكثير ونحن كشعب ومؤسسات مجتمع مدني وإعلام مطلوب منا الكثير ايضاً، يجب اعادة بناء الثقة بسرعة بين الجميع لأجل الوطن ومحبةً به مع ضرورة محاسبة وابعاد كل مقصر او مُضلل او فاسد ماليا او اداريا او عقليا او ضميرياً عن المشهد، ومكاشفة الناس ومخاطبتهم اولا باول وكلما استدعى الامر واحترام عقولهم وعدم الاختباء في وقت الازمات والتوقف عن الاستعانة بمن هم فاقدي المصداقية ولا يحظون بثقة الناس للدفاع او الرد.
علينا الاستعداد والتحوط والتكاتف والتوقف عن التعامل مع الازمات باصطناع النكات وتصفية الحسابات وجلد الذات.
المعلومة الصادقة سلاح، والاستثمار بالكفاءات الوطنية ومنحها الثقة والفرصة علاج، وحسن الادارة والفلترة والجرأة هو الطريق الى النجاة.