جوردن ديلي – قال رئيس اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية سمير الرفاعي، إن الجهود منصبة على التوصل إلى قانوني أحزاب وانتخاب مرتبطين ببعضها وصولاً لبرلمان حزبي وحياة حزبية تمثل الأردنيين.
وأضاف الرفاعي خلال لقائه اليوم الثلاثاء، قيادات حزبية تمثل مجموعة أحزاب الوسط، إن قانون الأحزاب الجديد لن يكون إلا مشجعا للعمل الحزبي ولن يتم التعامل مع الحكومة في مجال التمويل.
وأشار إلى أن النقاش يتجه الى التوصية بنقل السجل الحزبي من وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية إلى الهيئة المستقلة للانتخاب، ولأول مرة ينظر اليوم لقانوني الانتخاب والأحزاب بهذه الطريقة الموازية، لافتا إلى أن اللجنة ستقدم خارطة طريق لتطوير الأحزاب ضمن أطر قانونية محفزة للشباب وبخاصة في الجامعات. ولفت الرفاعي إلى أن الجهود تنصب على الوصول إلى برلمان حزبي برامجي يسهم في تطوير الاداء البرلماني وتعزيز النهج الديمقراطي، انطلاقا من الايمان العميق بأهمية الاحزاب والعمل الحزبي، مشددا على ضرورة تمكين الاحزاب من حق الحصول على المعلومة من الحكومات والمؤسسات لبناء برامجها الاصلاحية الوطنية.
وقدم المشاركون في اللقاء ورقة مقترحات معدة من مجموعة من الأحزاب تتضمن مجموعة من الأفكار التي تتصل بقانوني الانتخاب والأحزاب. وقدّم أمين عام حزب الوسط الإسلامي مصطفى العماوي ممثل الاحزاب التي حضرت اللقاء، والذين يمثلون مجموعة احزاب الوسط الـ (26) صيغة ورؤية خاصة بها نحو التمكين الحزبي، مؤكدا استمرارها في دعم توجهات اللجنة الملكية.
من جهته شرح ممثل حزب المؤتمر الوطني ارحيل الغرايبة الورقة المعدة من قبل مجموعة الـ (26)، مشيرا الى أهمية الاصلاح السياسي المستند إلى رؤية وطنية واضحة وضمن خطة تحول ديمقراطي تمكن المواطن من التحرك والمشاركة السياسية بشكل حزبي دون أي خوف أو ريبة.
وأكد الغرابية أهمية الوصول لحكومات حزبية، وأن ما يخرج عن اللجنة يبعث على التفاؤل ونطمح أن تكون الاحزاب كتلة فاعلة في المشاركة السياسية. وقال ممثل حزب الإصلاح زيد البخيت، إننا بحاجة لقانون انتخاب يتفق عليه أكبر قدر من الأردنيين، وأن عدم إقبال الشباب على الأحزاب له أسباب كثيرة من ضمنها أنه ومنذ العام 1989 تم سن أكثر من قانون لها، مشيرا الى أن اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية فرصة للوطن وليست فرصة لأحد بعينه. من جهته أكد أمين عام حزب الحياة عبدالفتاح الكيلاني، أهمية نزاهة العملية الانتخابية، معتبرا أن القائمة الحزبية الوطنية بالعدد الذي نشر في وسائل إعلام (50 مقعدا) تشكل مسعى وتوجها إيجابيا لتجديد الحياة السياسية.
وضم اللقاء كلا من فراس العبادي من حزب الشورى وبلال الدهيسات من حزب الراية الأردنية وصلاح القضاة من حزب المستقبل الأردني ولؤي جرادات من حزب الوفاء الوطني، وحمدي مراد من حزب التيار الوطني ومازن ريال من حزب الحصاد.
وشارك في اللقاء من اللجنة الملكية نائبا الرئيس: صالح ارشيدات وسمير حباشنة ورئيس لجنة الأحزاب عدنان السواعير ووائل السقا من لجنة الأحزاب.