جوردن ديلي – قال رئيس لجنة السياحة والآثار والخدمات العامة النائب عبيد ياسين، إن الحاجة أصبحت ملحة لإيجاد حلول جذرية لمشكلة النقل، والحد من الازدحامات المرورية التي تعاني منها مدينة عمان.
جاء ذلك خلال ترؤسه اجتماعا للجنة اليوم الخميس، بحضور أمين عمان الدكتور يوسف الشواربة، لبحث عدد من المواضيع المتعلقة بالخدمات التي تقدمها أمانة عمان، وأبرز المشكلات والمعيقات التي تواجهها.
وناقش الاجتماع مشكلة قطاع النقل والازدحامات المرورية في العاصمة عمان، والنفايات والخطط التي تتبعها الأمانة في إدارتها، بالإضافة إلى موضوع مشروع شاطئ عمان السياحي وأسباب تأخر استثماره.
وأضاف ياسين أن اللجنة معنية بالوقوف على جميع التفاصيل المتعلقة بالمشاريع الاستثمارية التي من شأنها النهوض بالواقع الخدمي والسياحي في مدينة عمان بشكل خاص ومحافظات المملكة بشكل عام.
وأكد أهمية أن تتبنى الأمانة في مشاريعها أهداف وخطط طويلة الأجل محكومة بإطار زمني واضح، وأن يكون هناك استراتيجية واضحة لمنظومة الخدمات المقدمة والعمل على تطويرها.
بدورهم، ثمن النواب: محمود الفرجات، رمزي العجارمة، أمغير الهملان، دينا البشير، عائشة الحسنات، نواش قوقزة، ماجد الرواشدة، تيسر كريشان، وأسماء الرواحنة، جهود أمانة عمان ودورها في تطوير نظامها الخدماتي، داعين إلى ضرورة توسيع نطاق الخدمات وتحويل كل الإجراءات لنظام إلكتروني للتخفيف عن المواطنين قدر الإمكان.
ودعوا إلى تحسين المرافق الصحية والخدماتية في المتنزهات والحدائق، والعمل على زيادة الرقع الخضراء، ومعالجة المشاكل البيئية وإدارتها بالشكل الأمثل.
كما قدم النواب جملة من التساؤلات عن إمكانية تحول نظام النقل العام إلى استخدام الغاز، ومدى فاعلية وكفاءة مشروع الباص السريع وخطة الأمانة تجاه تطوير عمله، وأسباب تأخر استثمار شاطئ عمان السياحي.
واستفسروا حول المدينة الجديدة التي تنوي الحكومة إنشاؤها ومدى أهميتها والجدوى الاقتصادية الناتجة عن هذا المشروع الكبير.
من جانبه، استعرض الشواربة لأبرز المشاريع والخطط التنموية التي ستقوم الأمانة بتنفيذها للنهوض بواقع الخدمات المقدمة وتطويرها بشكل ينعكس إيجابا على المواطن، لافتا إلى أن الأمانة نفذت مجموعة من المشاريع التنموية التي تهدف إلى تطوير المدينة وتأهيل بنيتها التحتية.
وبين أن مشكلة الازدحامات والنقل تعد من أبرز المشاكل التي تواجه عمل الأمانة، والتي بدورها نفذت العديد من المشاريع المتعلقة بالنقل العام للحد من مشكلة الاكتظاظ المروري أهمها مشروع الباص السريع.
وأوضح الشواربة أن الباص السريع يقوم بنقل ما يقارب 700 ألف راكب بالشهر الواحد، ما اسهم في الحد من مشكلة الأزمات، مؤكدا أن الحل الأمثل لمعالجة مشكلة الازدحامات هو أن يتم معالجتها ضمن منظومة متكاملة تشمل عملية التطوير وتعديل التشريعات المتعلقة بقانون السير للحد من المخالفات التي يمارسها بعض الأشخاص عبر تعزيز الإجراءات القانونية الرادعة للمخالفات.
وحول المشاريع الجمالية التي تقوم بها الأمانة، أكد الشواربة أن هناك مشاريع كثيرة تقوم بها الأمانة بهدف زيادة الرقعة الخضراء عبر إنشاء حدائق وغابات الخضراء تسهم في الحد من التلوث البيئي الناتج عن التغير المناخي.
وبين الشواربة أن تكلفة إدارة النفايات تبلغ ما يقارب 80 مليون دينار سنويا، لافتا إلى أن الأمانة ومن خلال “شركة رؤية عمان ” تجري الكثير من الدراسات حول إمكانية الاستفادة منها لأغراض الطاقة.
وحول مشروع المدينة الجديدة، قال الشواربة إن المشروع يعتبر مشروعا نهضويا عصريا، وسيكون مبنيا على خطط وأسس واضحة هدفه تخفيف الضغط السكاني عن مدينة عمان وربطها بالمدينة الجديدة عبر سكك حديدية.
وأشار إلى أن هذه المدينة ستتمتع بنظام نقل متطور بحيث تعتمد على الطاقة النظيفة، وبنية تحتية تخدم جميع الاستثمارات والمشاريع التي ستقام عليها.