جوردن ديلي – رعى رئيس الديوان الملكي الهاشمي، رئيس لجنة متابعة تنفيذ مبادرات جلالة الملك، يوسف العيسوي، اليوم السبت، إطلاق المبادرة الملكية لتمكين الأسر العفيفة وذوي الدخل المحدود في محافظة العقبة ومنطقة وادي عربة.
وتستهدف المبادرة؛ تحسين مستوى معيشة ودخل الأسر العفيفة وذوي الدخل المحدود، عبر تقديم الدعم اللازم لتمكينها من إقامة مشاريع إنتاجية صغيرة، من خلال تقديم التمويل والتدريب على تأسيس المشاريع وسبل إدارتها، والدعم الفني ودراسات الجدوى، ومتابعتها لضمان نجاحها، مع التركيز على قطاعي المرأة والشباب، إلى جانب بناء قدرات الهيئات المحلية الشريكة في تنفيذ المبادرة.
وجرى، خلال إطلاق المبادرة الملكية الذي جرى في الديوان الملكي الهاشمي عبر تقنية الاتصال المرئي، توقيع اتفاقات بين مؤسسة نهر الأردن، بصفتها الجهة المشرفة على تنفيذ المبادرة، و 16 جمعية في محافظة العقبة ووادي عربة، اختيرت وفقا للأسس والمعايير المعتمدة في تنفيذ المبادرة.
وتستهدف المبادرة نحو 213 أسرة في محافظة العقبة، ونحو 30 أسرة في وادي عربة، عبر إقامة 243 مشروعا إنتاجيا صغيرا، حيث ستقوم الجمعيات المستفيدة بإعادة تمويل مشاريع إنتاجية أخرى لأسر جديدة، وفق آلية صناديق التمويل الدوّارة، وإعادة استخدام المنحة لتمويل هذه المشاريع، وبما يضمن توسيع شريحة الأسر المستفيدة والراغبة بتأسيس مشاريع إنتاجية صغيرة مدرة للدخل.
وقال العيسوي في كلمة له، إن تحدي جائحة كورونا لم يمنعنا من مواصلة تنفيذ المبادرات الملكية، ومن ضمنها مبادرة تمكين الأسر العفيفة وذوي الدخل المحدود في محافظة العقبة ومنطقة وادي عربة، بتوجيهات مباشرة من جلالة الملك عبدالله الثاني.
وأضاف، أن جلالة الملك الذي نستلهم منه العزيمة والإصرار على العمل والإنجاز، يضع في مقدمة أولوياته تأمين الحياة الفضلى لجميع الأردنيين، حيث شملت المبادرات الملكية التي جرى إطلاقها في جميع محافظات المملكة، شرائح مجتمعية عزيزة على قلب القائد، خصوصاً الفئات التي تمر بظروف اقتصادية صعبة، حيث يوجه جلالته باستمرار لتوفير سبل العيش الكريم لها، والاستجابة لجميع احتياجاتها وتلبيتها، وتهيئة البيئة المناسبة أمامها لتمكينها اقتصادياً واجتماعياً وصولاً إلى تحسين نوعية حياتها.
وأشار العيسوي إلى أن تطوير المجتمعات المحلية وتحفيزها وتوجيهها نحو إحداث التغيير الإيجابي المنشود، بهدف ترسيخ ثقافة الاعتماد على الذات وتوفير فرص العمل للشباب وتعزيز دورهم في تنفيذ مشاريع إنتاجية، وتمكين الأسر العفيفة وذوي الدخل المحدود اقتصادياً، والتوسع في تحويل هذه الأسر من أسر معالة إلى منتجة، يستوجب بمجمله توجيه الدعم بطريقة تضمن تمكين هذه الفئات من إنشاء المشاريع الإنتاجية الصغيرة والموفرة لفرص العمل، إلى جانب توفير التدريب والدعم الفني لها لتعزيز قدراتها على إنشاء هذه المشاريع وإدارتها، وبما يرسخ مفهوم الاقتصاديات المحلية المستدامة، ويُسهم في التخفيف من مشكلتي الفقر والبطالة.
ولفت العيسوي إلى أن مبادرة تمكين الأسر العفيفة وذوي الدخل المحدود والشباب في محافظة العقبة ومنطقة وادي عربة، تسعى إلى مساعدة هذه الفئات على امتلاك مشاريع إنتاجية مدرّة للدخل، ليكونوا أشخاصاً منتجين وفاعلين في المجتمع، فضلاً عن العمل على تمكين الجمعيات المستفيدة وبناء قدراتها من خلال تقديم الدعم والتدريب اللازم لها، للنهوض بدورها في خدمة المجتمعات المحلية والفئات المستهدفة، وضمان توسيع شريحة الأسر المستفيدة من هذه المبادرة.
وقال وزير التنمية الاجتماعية أيمن المفلح، من جهته، إن هذه المبادرة تؤكد أهمية البرامج والمشاريع الموجهة نحو التشغيل الذاتي للأسر والشباب، للمساهمة في إيجاد قوة إنتاجية فاعلة، وتوفير فرص عمل للشباب والباحثين عن عمل، مؤكداً التزام الوزارة في تقديم جميع التسهيلات اللازمة والدعم للجمعيات الخيرية الفاعلة والمحققّة لأهدافها، بصفتها الشريك الرئيس والذراع التنموي.
وقالت مدير عام مؤسسة نهر الأردن إنعام البريشي، بدورها، إن مبادرة تمكين الأسر الفقيرة وذوي الدخل المحدود في محافظة العقبة ووادي عربة، تأتي استكمالاً للمبادرات الملكية التي نفذتها المؤسسة لتمكين الأسر المستهدفة في مناطق البادية شمالاً ووسطاً وجنوباً، إضافة إلى مأدبا والكرك والبلقاء وعجلون، بهدف تمكين ودعم أبناء المجتمع المحلي عبر تقديم منح مالية غير مستردة للهيئات المحلية المختلفة لتنفيذ مشاريع ريادية موجهة نحو التشغيل الذاتي، مع التركيز على دعم مشاريع إنتاجية منزلية تخدم أصحابها، وتخدم سكان المنطقة ضمن معايير السلامة والوقاية والتباعد.
وأضافت “بالرغم من كل التحديات، فإننا نجتمع اليوم عبر تقنية الاتصال المرئي، وكلنا عزيمة وإصرار لاستكمال مسيرة إطلاق مبادرة تمكين الأسر الفقيرة وذوي الدخل المحدود في محافظة العقبة ووادي عربة، بأمر من جلالة الملك، الذي يحفّزنا باستمرار على العمل والإنجاز حتى في أصعب الظروف، وذلك حرصاً من جلالته على التخفيف من وطأة الأعباء الاقتصادية التي يواجهها المواطن”.
وأعرب ممثلو الجمعيات الخيرية المستفيدة عن تقديرهم للمبادرات الملكية التي تعزز الدور التنموي للجمعيات الخيرية في العقبة ووادي عربة، من خلال تنفيذ مشاريع إنتاجية مدرّة للدخل تعتمد على قدرات أفراد الأسر المستفيدة، وتوفر أيضا فرص عمل لأبناء وبنات المحافظة، تُسهم بمجملها في تحسين المستوى المعيشي وتأمين الحياة الكريمة لهم.
بترا- مازن النعيمي