العيسوي يفتتح ويتفقد مشاريع مبادرات ملكية في العقبة
جوردن ديلي – افتتح رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي، رئيس لجنة متابعة تنفيذ مبادرات جلالة الملك، امس الأربعاء، مشاريع مبادرات ملكية في محافظة العقبة، تنفيذاً لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني خلال لقاءاته التواصلية مع أبناء ووجهاء المحافظة.
ويضع جلالة الملك، في مقدمة أولوياته تحقيق تنمية اجتماعية واقتصادية مستدامة تنعكس آثارها الإيجابية على المواطنين في مختلف مناطق المملكة، حيث تتلمس المبادرات الملكية، التي يأمر بها جلالته احتياجات المجتمعات المحلية، سعياً لإحداث نقلة نوعية تنعكس آثارها على الفئات المستهدفة.
ففي منطقة الديسة، افتتح العيسوي، بحضور رئيس مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة نايف الفايز، ومحافظ العقبة خالد الحجاج، والمدير التنفيذي لمراكز زها الثقافية رانيا صبيح، قاعة الديسة متعددة الأغراض متكاملة، لتكون مركزاً لإقامة أنشطة وفعاليات ثقافية وعقد دورات تدريب وتأهيل وورش عمل لأبناء المنطقة، لا سيما الشباب، لتكون حاضنة للرياديين واستثمار طاقاتهم، تحقيقاً للرؤى الملكية.
وتضم القاعة، التي تم تنفيذها بالتعاون مع مركز زها الثقافي، والبالغ مساحتها ما يقارب 400 متراً مربعاً، مكاتب إدارية ومرافق متنوعة وممرات خاصة للأشخاص ذوي الإعاقة، مجهزة بجميع المستلزمات لتقديم أفضل الخدمات التي تتناسب مع احتياجات أهالي المنطقة والمناطق المجاورة.
كما سلم العيسوي، بحضور محافظ العقبة خالد الحجاج، وأمين عام وزارة التنمية الاجتماعية برق الضمور، ثماني أسر مساكن جديدة، أمر جلالة الملك بتوفيرها لذوي وأسر الذين قضوا في حادثة تسرب غاز الكلورين في ميناء في شهر حزيران من العام الماضي، حيث تم تأثيث وتزويد هذه المساكن بجميع المستلزمات والأجهزة الكهربائية.
واطلع العيسوي، بحضور رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة نايف الفايز، ومدير عام مؤسسة الأميرة تغريد للتنمية والتدريب الدكتورة أغادير جويحان، ومدير شركة صناعات الأسمدة والكيماويات العربية – كيمابكو المهندس بسام الزعمط، على الخدمات التي يقدمها مركز الأميرة تغريد للقياس والتشخيص وبيت المحبة التابعين لمؤسسة الأميرة تغريد للتنمية والتدريب.
ويستهدف مركز الأميرة تغريد للقياس والتشخيص تقديم خدمة الفحص والتشخيص للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، والمحاضرات التوعوية للأهالي لمساعدتهم على التعامل مع أبنائهم. فيما يسعى بيت المحبة إلى احتضان الفتيات اللواتي يعانين من تحديات صحية والنمائية والوظيفية وتقديم كل سبب الرعاية والحماية لهن.
يشار إلى أن شركة صناعات الأسمدة والكيماويات العربية – كيمابكو، التابعة لشركة البوتاس العربية، قامت، وفي إطار مسؤوليتها المجتمعية، وبالتعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية وإدارة متابعة تنفيذ المبادرات الملكية، في الديوان الملكي الهاشمي، بتأثيث مبنى الفتيات المعنفات (المحبة)، وإنشاء سور لدار الوفاق الأسري.
وشملت الجولة التفقدية، التي شارك فيها رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة نايف الفايز، ومحافظ العقبة خالد الحجاج، مشروع إعادة تأهيل بيت المغفور له الشريف الحسين بن علي، طيب الله ثراه، الذي يتم تنفيذه بتوجيهات ملكية، ليصبح متحفاً لرواية سيرة المغفور له وقصة الثورة العربية الكبرى، حيث استمع العيسوي إلى شرح من القائمين على المشروع، حول مراحل الإنجاز.
ويقام المشروع على مساحة 845 متراً مربعاً، ويشرف على تأهيله وترميمه شركات هندسية ومقاولون متخصصين بمجال الترميم وإعادة تأهيل المواقع الأثرية.
وأنشئ بيت المغفور له الشريف الحسين بن علي، طيب الله ثراه، في العقبة عام 1917 على طراز البيوت الحجازية، بجانب قلعة العقبة التاريخية، ويضم حالياً متحف آثار العقبة، الذي يشتمل على نقش بالخط الكوفي لآية الكرسي، ودنانير ذهبية تعود للعصر الروماني الفاطمي وقطع أثرية فخارية وتاجيّة من الرمل والحجارة.
كما تفقد العيسوي، جمعية الميثاق للتنمية والتمكين، التي تم تزويدها بمختلف المستلزمات لتمكينها من مواصلة جهودها في التنمية المجتمعية وتعزيز قدرات القطاع الشبابي لخدمة المجتمع المحلي.
واستمع العيسوي، إلى إيجاز حول أهداف الجمعية ومن ضمنها تعزيز العمل الاجتماعي ونشر ثقافة ريادة الأعمال وتطويرها ومساعدة الشباب من رواد الأعمال وأصحاب المشاريع الناشئة على تنمية أفكارهم وتطويرها.
وقال العيسوي، في ختام الجولة، إن جلالة الملك يولي اهتماما للمطالب والقضايا الخدمية والتنموية التي تم طرحها خلال لقاء جلالته مع وجهاء وممثلي مدينة العقبة، ويأمر بضرورة متابعتها ودراستها.
وأضاف أن جلالته يوجه باستمرار بإطلاق مبادرات وتنفيذ برامج ومشاريع مستدامة، تلبي احتياجات المواطنين، وتسهم في تطوير المجتمعات المحلية، وتعزيز قدرات مؤسسات المجتمع المدني، لتمكينها من تقديم خدمات متميزة لجميع الشرائح والفئات المستهدفة.
ولفت العيسوي إلى أن المواطن أصبح يلمس على أرض الواقع الآثار الإيجابية لهذه المشاريع والبرامج، التي أسهمت في تحسين ظروفه الاقتصادية والمعيشية، وتقديم خدمات بجودة عالية، وأن المبادرات الملكية تمكنت، من خلال التعاون مع الجهات الشريكة، من الوصول لجميع شرائح المجتمع وتفعيل مشاركتهم في عملية التنمية المستدامة.
من جهته، لفت رئيس مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة نايف الفايز إلى ان القضايا التي تم طرحها أمام جلالة الملك عبدالله الثاني، خلال لقائه مع وجهاء وأهالي العقبة، تضعها السلطة ضمن أولوياتها وستعمل على تنفيذ ما يقع ضمن اختصاصها، لا سيما دعم القطاعات التعليمية والصحية والثقافية والرياضة والشباب ودعم وتمكين الجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني وتعزيز دورها في خدمة المجتمع.
وعرض الفايز عدداً من المشاريع التي تشتمل عليها خطة 2023- 2024 ومن ضمنها المشاريع والبرامج التي ستوفر فرص العمل للشباب خصوصاً بعد إخضاعهم لبرامج التدريب والتأهيل وبما يتناسب مع احتياجات سوق العمل، ودعم الشباب الرياديين لتنفيذ المشاريع الإنتاجية المدرّة للدخل خصوصا المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
بترا