بالمختصر

القدس ، الاردنيون ينذرون أنفسهم

بقلم الدكتور حازم قشوع

جوردن ديلي – غيرت انتفاضة القدس قواعد الاشتباك السياسي والامنى عندما توحد نشامى فلسطين التاريخية والضفة والقدس والقطاع من اجل  دحر المعتدى الغاصب الذى اراد تهويد القدس بتغيير يطال الديموغرافية فيها ، ومن هبة باب العامود تولدت شرارة الانتفاضة التى وقفت سدا منيعا امام تهويد حى الشيخ جراح والذى صمد وابناءه امام المتطرفين الصهاينة عندما ارادوا الاحتفال فى يوم توحيد اسرلة القدس ، فما كان من نشامى بيت المقدس الا وان توحدوا ضد اختطاف القدس الشرقية وبدات المناصرة تتوالى من الداخل ومن القطاع كما كان الاسناد من اهالى الضفة الذين هبوا لنصرة القدس واهلها بسابقة هى الاولى التى تجمع نشامى فلسطين التاريخية فى مواجهة مفتوحة مع الكيان الغاصب .

نتياهو الذى خسر رهان بقاءه فى سده السلطة يودعها  بعد ما استفذ كامل ذخيرته  السياسيه والانتخابيه والامنيه التى كان قد استخدمها  بهدف بقاءه على سدة الحكومه  بعدما منى بهزيمه كبيره جراء سياساته التى كان يستخدمها بفرض الامر الواقع من خلال سياسات الاحاديه التى اراد ان يفرضها بالاذعان باستخدام القوه وبالهيمنة على المنطقه بدواعى حماية  بعض انظمتها ، نتياهو هذا  تفاجأ من صلابه المقاومه الفلسطينيه وتنوع اشكالها السلميه والميداتيه حتى اصبح لصناع القرار العالمى قناعه ان سياساته هذه  لا تخدم بناء سلام ولا حتى صياغه مفرده تشاركيه اقليميه وان الحل يكمن بخروجه وتياره من بيت القرار الاسرائيلي .

لا حل غير الحل السلمي الذى يقبل بالاخر ولن تكون
العلاقات بين مجتمعات المنطقه طبيعيه دون اعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعه من على ارضيه القرارات الدوليه وهى الجمله التى يجب ان يفهمها الجميع بان كوشنير ولى لاحيث لا رجعه وصفقه ، فان هنالك تغير فى سياسات واشنطن حتى فى موضوع القدس ، فان ملف القدس لم يحسم بعد وان على اسرائيل احترام حقوق الفلسطينين بطريقه تقود للسلم الاهلى وبدون العاب نتياهويه فارغه المضمون .

وبهذا الاشتباك الذى مازال يخوضه الشعب الفلسطيني فى الكل الفلسطيني يكون نشامى بيت المقدس واكنافها قد نجحوا فى

تغيير قواعد الاشتباك على طريق التحرر والاستقلال وهو اشتباك يشاطرهم فيه حاضنتهم الاردنيه التى تخوض اشتباك سياسي متواصل لتحقيق الدعم والاسناد من خلال جهود جلاله الملك مع بيت القرار العالمى والعربى الذى مازال عمقه غير مستجيب  كما يجب رغم المحاولات الاردنيه الحثيه ، كما تشاطرهم شغبيا كل المدن الاردنيه عندما اقسم ابتاء الكرك والطفيله والسلط وبنى حسن ومعان  وبتى صخر وعجلون وجميع المدن الاخرى فى عمان والرزقاء واربد وبقيه المدن الاردنيه فلقد اقسموا جمعيا كما اقسم نشامى القدس ونذروا انفسهم حماه لبيت المقدس كما فعل المقدسيين  .

كيف لا والاردني إن لم يقف على بيت المقدس فانه  يقف على اكنافها فهى منه وهو منها بهذا تكون ايضا قواعد الاشتباك حتى الشعبى  قد تغيرت وامتدت ، على ان امل ان تتوسع هذه الحواضن وتتعمق  فكما للقدس بركات فان للقدس نقمات فهى باب السماء ومكان الرجاء وعاصمه الشام وحصنها الكرك .

وفى كل محطة من المحطات المفصليه التى تعصف فى القضيه يثبت الشعب الاردنى وحكومته انه الاقرب لفسطين وانه خير داعم لها وان قيادته الهاشميه خير مناصر صادق لخيارات شعبها بالتحرر والاستقلال فالاردنى لن يكون الا مقدسي كانت قضيته الاولى فلسطين  وستبقى فلسطين .

Back to top button