كتب المحرر الاقتصادي
جوردن ديلي – أطلت علينا شركة مصانع الكابلات المتحدة اليوم بإفصاح مفاده ان الشركة شرعت ببيع وشحن منتجاتها لبعض الطلبات الإبتدائية إلى السوق الأوروبية بدءا بجمهورية ألمانيا الاتحادية ، مبينة أن هذه الطلبيات ليس لها أي أثر جوهري على أداء الشركة في الوقت الحالي ، مكللة بذلك جهودها بالنجاح بتصميم وانتاج وفحص وتأهيل منتجاتها حسب المواصفات الأوروبية .
كما واعربت الشركة عن املها في توسيع أعمالها في الاتحاد الأوروبي في قادم الايام والسنوات بما ينعكس بشكل جوهري على أدائها من خلال توقيع عقود ذات قيمة جوهرية.
ربما يعكس هذا الافصاح انطباعا جيدا عند بعض المساهمين من خلال قيام الادارة التنفيذية للشركة في تحسين مؤشرات ادائها من خلال فتح اسواق خارجية لمنتجاتها ، الا ان البعض الاخر يرى أن الشركة لم تقم بإعلام المساهمين عند توقيع الاتفاقيات ، كونها من الامور الجوهرية التي يجب الافصاح عنها ، كما أن الشركة قامت بالاعلان عن تلك الطلبيات ، إولا من خلال صحيفة يومية ، وليس من خلال موقع بورصة عمان ، فضلا عن دأب الشركة بإرباك جمهور المتداولين بعديد الافصاحات التي لم توضح شيئاً ، فغدت تلك الافصاحات بحاجة الى ايضاحات !
مؤسس منتدى خبراء الاسهم الاردنية ، السيد خليل محمد ، قال في منشور له على المنتدى ، ودفع به الى ” جوردن ديلي ” ، ” الى انه في شهر نيسان من العام الماضي انتشرت كلمة رئيس مجلس ادارة الشركة خلال اجتماع الهيئة العامة في السوق، مفادها ان الشركه ستوقع عقود تصدير مع الاتحاد الاوروبي وعلى اثر تلك التصريحات ارتفع سعر السهم ارتفاعات ممتازة وقام المستثمرون باقتناء السهم بناءا على تلك التصريحات وطمعا في استثمار ذو عائد ممتاز وبعد ان حقق السهم ارتفاعات ضخمة ، قامت ثلة من كبار حملة السهم ببيع كمياتهم على اعلى الاسعار .”
ويشير السيد خليل الى ان الشركة سرعان ما دفعت بإفصاح نفت في صحة الاخبار واعتبرته كلام عار عن الصحة وانه عندما تكون هنالك “نية” للتصدير او توقيع عقود ستقوم الشركه بالافصاح.
ويضيف ” وبناءاً على ذلك هبط السهم هبوطا حادا في ذلك الوقت ، ما تسبب بالضرر والخسارة الفادحة لكل حملة السهم واليوم نتفاجأ بما طالعتنا به الصحافه من ان الشركه قامت بتصدير انتاجها الى السوق الاوروبي بدون اي افصاح عن ذلك على موقع هيئة الاوراق الماليه حسب المتعارف عليه وحسب ما وعدت به الشركه بل اننا اصبحنا نعرف اخبار شركاتنا من الصحافة.”
نحن بدورنا في ” جوردن ديلي ” نضع هذه التساؤلات امام الادارة التنفيذية للشركة ، لعلها تساعد المساهمين والمستثمرين على حد سواء في فهم وادراك حقيقة الامور ، فيما يتعلق بمشاريع الشركة وخططها المستقبلية .
