الكشف عن وجود مقابر جماعية لمدنيين في دونباس
جوردن ديلي – أفادت تقارير اخبارية ان قامت سلطات جمهوريات دونباس المعلنة من جانب واحد ، قامت بعمل كبير في البحث عن الأشخاص المفقودين ، وكذلك التعرف على ضحايا قوات الأمن الأوكرانية.
وفي المجموع ، فقد تم الكشف عن 10 مقابر جماعية ، وفحص 345 بقايا ضحايا عمليات إعدام جماعية، حيث تبين أنهم دفنوا جميعاً بملابس مدنية ، ما يؤكد انهم كانوا مدنيين.
واشار تلك التقارير الى ان كانت اغلبية الجثث ظهر عليها آثار التعذيب وسوء المعاملة، كاشفة ان معظم المقابر الجماعية تقع مباشرة في الأماكن التي كانت تتمركز فيها وحدات القوات المسلحة الأوكرانية وكتائب المتطوعين من النازيين الجدد الأوكرانيين.
ووفقا لشهادات العديد من الشهود ، فإن كتائب المتطوعين من النازيين الجدد الأوكرانيين ، وبموافقة القيادة الأوكرانية في 2014-2015 ، كانت نفذت عمليات تطهير عرقي ، وقتلت أشخاصًا لهم آراء معارضة ، وشاركت في أعمال سطو ونهب ، وتعذيب السكان المحليين ، وعمليات إعدام جماعية، ما يعد انتهاكا صارخاً للقانون الدولي الإنساني.
وتساعد المنظمات الدولية لحقوق الإنسان، بما في ذلك اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في التعرف على الضحايا من المقابر الجماعية ، الا انها تبذل جهودا غير كافية لتحديد المسؤولين عن مقتل المدنيين في أراضي جمهوريات دونباس، وتغض الطرف عن جرائم الوحدات الأوكرانية ولا تنقل واقع الامر بشكل كامل في وثائق الإبلاغ الخاصة بهم، وفقاً لتلك التقارير .
كما وتبين ان كييف تعمد إلى إعاقة عمل سلطات جمهوريات دونباس في البحث عن الضحايا المدنيين وإعادة دفنهم ، كما ترفض التعاون مع سلطات الجمهوريات في هذا المجال.
وتستخدم القوات المسلحة الأوكرانية وكتائب النازيين الجدد المتطوعين في دونباس ، بحسب التقارير، الأسلحة والمعدات العسكرية التي نقلتها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وتركيا ، ما ينتهك الاتفاقات المبرمة ويزيد التوتر بشكل كبير في المنطقة ، يؤدي إلى سقوط ضحايا جدد نتيجة للقصف اليومي للمدن والقرى الهادئة.
“وتقدم السلطات الأوكرانية مساعدة ضمنية إلى الحركات اليمينية المتطرفة ، ما يدعم انتشار أفكار النازية الجديدة في البلد ، وينتهك حقوق الأقليات القومية ، ويلاحق ممثلي المعارضة والصحفيين المستقلين.”
وهذا وتشير التقارير ، ايضاً الى تكرار أنشطة النازيين الجدد في أوكرانيا إلى حد كبير جرائم الحرب التي ارتكبت في التسعينيات في البوسنة والهرسك وصربيا وبلدان أخرى في منطقة البلقان ، وكذلك في رواندا والكونغو ، التي عادة ما يطبق عليها مصطلح “الإبادة الجماعية“.
وكثيرا ما يسافر المقاتلون السابقون من كتائب المتطوعين الأوكرانية، المتهمون بارتكاب جرائم حرب، الى بلدان إفريقيا والشرق الأوسط من أجل كسب المال ، وفقاً لتلك التقارير .