المجلس الثوري .. خطوة نحو المؤتمر الثامن ونحو تعزيز هبة القدس
د فوزي علي السمهوري
جوردن ديلي – التئم المجلس الثوري لحركة فتح التي تمثل العمود الفقري لحركة النضال الوطني الفلسطيني ممثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني ذلك التمثيل التي إنتزعته بنضالها وثقة الشعب الفلسطيني داخل الأرض المحتلة وخارجها على مدار العقود السابقة .
يكتسب إجتماع المجلس الثوري لحركة فتح أهمية من حيث :
— التوقيت
— الأهداف
من حيث التوقيت :
أولا : يأتي والقضية الفلسطينية على ابواب مرحلة سياسية هامة إن لم تكن مفصلية ” خاصة مع إدارة الرئيس بايدن ” تتسم بمناخ دولي داعم لإنهاء الإحتلال الإستعماري الإسرائيلي عن الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ حزيران 1967 وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس .
ثانيا : يأتي في ظل مرحلة تتسم بتعاظم المؤامرة الاستعمارية الصهيونية وأدواتها الهادفة إلى مجابهة الضغط الدولي بدوله النافذة الداعية لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2334 وباقي القرارات الدولية تلك الدعوة الذي قد يتولد عنها تصاعد وتغيير في ادوات الضغط مستقبلا
اذا ما توافرت إرادة دولية جادة لوقف الإزدواجية المتبعة في التعامل مع القضية الفلسطينية .
ثالثا : يأتي الإجتماع بعد أسابيع متتالية من إستمرار هبة القدس التي إتخذت طابعا شموليا في جميع مناطق التماس مع قوات الإحتلال الإستعمارية الإسرائيلية وميليشياتها الاستيطانية بقيادة حركة فتح العمود الفقري لمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني .
تلك الهبة المقدسية التي تمثل العنوان والهدف أعادت القضية الفلسطينية إلى سدة القضايا إقليميا ودوليا بعد أن توهم نتنياهو ومعسكره وادواته بنجاح مؤامرته المدعومة من ترامب وإدارته العنصرية العدوانية بإخضاع إرادة الشعب الفلسطيني وإستكانته لسياسته الهادفة إلى تأبيد إستعماره و تقويض أهداف المشروع الوطني التحرري النضالي الفلسطيني بتجسيد حقوق الشعب الفلسطيني واقعا على ارض وطنه بالتحرر من نير الإستعمار الإحلالي الإسرائيلي العنصري وممارسة حقه بتقرير المصير وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس وتمكين اللاجئين الفلسطينيين من العودة إلى مدنهم وقراهم التي طردوا منها عنوة عام 1948.
من حيث الأهداف :
بالتأكيد لإجتماع المجلس الثوري لحركة فتح أهداف منها :
أولا : تقييم المرحلة السابقة وبناء إستراتيجية سياسية نضالية تتلاءم وطبيعة المرحلة القادمة وما يرافقها من تحديات .
ثانيا : إعداد برامج نضالية شعبية سلمية وفي كافة الأشكال المكفولة دوليا للتصدي و مواجهة القوات الإستعمارية الإسرائيلية وملحقيهم من إرهاب المستوطنين الذين هم في واقع الحال جزء لا يتجزأ من قوات سلطات الإحتلال الإسرائيلي واليد الضاربة لتنفيذ مخططاتهم العدوانية الارهابية والعمل على ضمان إدامة الفعاليات الشعبية المقاومة على أوسع نطاق جغرافي في قلب فلسطين القدس وفي كامل أرجاء أراض الدولة الفلسطينية المحتلة المعترف بها دوليا وفق القرار رقم 67 /19 /2012 حتى نيل الحرية .
ثالثا : الإعداد لحشد أوسع قاعدة سياسية وجماهيرية للمشاركة ودعم الفعاليات المقاومة المناهضة للقوات الإستعمارية حتى إنهاء الإحتلال الإسرائيلي الإستعماري وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس .
رابعا : التأكيد على أهمية دور حركة فتح باقاليمها الداخلية والخارجية للتواصل مع أبناء الشعب الفلسطيني انما وجد ولبناء شراكات حقيقية فاعلة مع كافة القوى والأحزاب السياسية الصديقة والشقيقة على إمتداد العالم لتشكيل جبهة دولية مساندة لدعم نضال الشعب الفلسطيني في معركته نحو التحرر والإستقلال وممارسة حقه بتقرير المصير .
خامسا : الإعداد الفاعل لإجهاض المؤامرات التي تستهدف المشروع الوطني الفلسطيني من خلال إستهداف الشرعية الفلسطينية الممثلة في منظمة التحرير الفلسطينية التي تمثل حركة فتح عمودها الفقري .
برنامج عمل لتحقيق الأهداف :
تضمن البيان الختامي الصادر عن إجتماع المجلس الثوري برنامج عمل متكامل يتم تنفيذه خلال مدة اقصاها ثلاث شهور يستجيب لتحديات المرحلة القادمة مما يرتب على كافة المستويات مسؤوليات جسام تتطلب جهودا إستثنائية تتواكب مع الدبلوماسية الفلسطينية التي يقودها السيد محمود عباس رئيس حركة فتح رئيس منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني رئيس دولة فلسطين المنتخب من المجلس الوطني الفلسطيني .
المؤتمر الثامن للحركة :
بكل ثقة يمكن القول ان مخرجات الدورة الثامنة للمجلس الثوري والنجاح بتطبيق قراراتها خلال المدة المحددة يؤسس لنجاح عقد المؤتمر الثامن بإطلاق وحشد طاقات الشعب الفلسطيني في معركته حتى الإستقلال وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وتمكين اللاجئين الفلسطينيين من العودة إلى مدنهم وقراهم التي طردوا منها عنوة عام 1948 .
الشعب الفلسطيني سيسقط كل المؤامرات الصهيونية الإسرائيلية الإستعمارية وادواتها من انظمة عربية وإقليمية ارتضت لنفسها ان تكون اداة مشاركة لتنفيذ مخططات العدو الإسرائيلي الإستعماري بإستهداف منظمة التحرير الفلسطينية وقيادتها لما تمثله من عنوان سياسي وطني لحقوق الشعب الفلسطيني وهويته التاريخية الأصيلة. ..
الموقف الأردني الفلسطيني الموحد الرسمي والشعبي يشكل نواة لتشكيل وتعزيز جبهات عربية وإسلامية ودولية داعمة لحقوق الشعب الفلسطيني ولسمو الشرعة الدولية ومنددة ورافضة للسياسات الإسرائيلية التوسعية المناقضة لمبادئ وميثاق الأمم المتحدة ولقراراتها الخاصة بالقضية الفلسطينية.