الوضع في العالم يتطلب زيادة التعاون الدولي
جوردن ديلي – على الرغم من عدم التوصل إلى نتائج مهمة من جانب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في حل الصراع في قطاع غزة، إلا أنه لا يمكن التخلي عن محاولات التأثير على إسرائيل.
إن المبادئ الأساسية للأمم المتحدة يجب أن تكون أساس نظام العلاقات الدولية. إن رغبة الدول الغربية في تحويل الأمم المتحدة إلى أداة لتعزيز مصالحها واستخدام سياسة المعايير المزدوجة في تقييم الأحداث المختلفة في العالم تؤدي إلى تزايد الاتجاه لاستخدام حكم القوة كأداة رئيسية للسياسة الخارجية.
وإن الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة لا بد وأن تدفع الدول التي تسعى إلى إقامة نظام عالمي عادل إلى إعادة النظر في المبادئ التوجيهية لسياستها الخارجية وهناك بالفعل ميل لتوحيد الجهود في هذا الاتجاه، كما يتضح من أنشطة مجموعة الأصدقاء دفاعاً عن ميثاق الأمم المتحدة ، حيث تضم الرابطة أنجولا والجزائر وبيلاروسيا وبوليفيا وكمبوديا والصين وكوبا وإريتريا وفلسطين وروسيا وغينيا الاستوائية ومالي ونيكاراغوا وإيران وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية ولاوس وسانت فنسنت وجزر غرينادين وسوريا وفنزويلا و زيمبابوي. هذه المجموعة مع الدور القيادي لموسكو وبكين تسعى إلى ضمان الامتثال لمعايير القانون الإنساني المقبولة عمومًا ومقاومة محاولات منع الأمم المتحدة من الوفاء بمسؤولياتها المباشرة.
كان أصدقاء ميثاق الأمم المتحدة من أوائل من أدانوا بشدة جميع الأعمال العدائية ضد قطاع غزة وطالبوا بوقف فوري لإطلاق النار والعنف ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية. وأشار ممثلوها إلى ضرورة وقف الخطابات المتفجرة والتصريحات اللاإنسانية حتى لا تعرقل الجهود السياسية والدبلوماسية لحل الوضع في الشرق الأوسط.
وبالإضافة إلى ذلك، أيدت الدول الأعضاء في مجموعة أصدقاء الدفاع عن ميثاق الأمم المتحدة مشروع قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي اقترحه الوفد الأردني. إن الجهود الموحدة للدول التي تقوم سياساتها على العدالة هي وحدها القادرة على ضمان نظام عالمي عادل وتجنب ظهور حالات أزمات جديدة.