جوردن ديلي – قال مصرف “كريدي سويس” إنه دفع 210 ملايين دولار حتى الآن، للملياردير الجورجي “بيدزينا إيفانيشفيلي”، ضمن إجراء قانوني طويل الأمد.
وذكر متحدث بإسم البنك السويسري، أن المصرف دفع المبلغ “بمرور الوقت، ضمن الإجراءات عبر جميع حسابات المدعي”.
ولم يكشف بيانات حول القضية أو يشر إلى المحاكمة الجارية في سنغافورة، ولم يحدد إطارا زمنيا لموعد دفع الأموال المرتبطة بقضية الاحتيال التي اكتشفت في عام 2015.
هذه التعليقات هي الاعتراف الأكثر تفصيلا حتى الآن حول تكلفة الخلاف القانوني الذي وقع فيه المصرف، وبعدما ظهر اسمه وسط مرافعات ختامية في جلسة الاستماع التي استمرت يومين في سنغافورة، والتي ستمثل نهاية المحاكمة التي بدأت في سبتمبر.
ورفع رجل الأعمال الجورجي “بيدزينا إيفانيشفيلي” دعوى قضائية ضد البنك، وقال إنه تكبد 800 مليون دولار من الأضرار وخسائر الدخل، الذي كان سيحققه على مر السنين إذا استثمر أمواله بأمان.
وأُدين موظف البنك “باتريس ليسكاودرون” في عام 2018 بتهمة الاحتيال، بسبب مخطط نفذه لأخذ أموال من حسابات “إيفانيشفيلي” لتغطية الخسائر المتزايدة بين محافظ العملاء الآخرين.
وجادل البنك باستمرار بأن مسؤوليته كانت تقتصر على إدارة الأصول المملوكة للملياردير، وأنه أو مستشاره التجاري، من اتخذ القرارات بشأن الاستثمار ويجب أن يكون مسؤولا عن أي خسائر، فيما كان “ليسكاودرون ذئبا وحيدا أخفى جرائمه عن زملائه”، بحسب وصف البنك.
واعترف “لي إنج بينج” محامي البنك، الخميس، بأن “كريدي سويس” وافق على تعويض “إيفانيشفيلي” لفشله في “مراقبة محيط” ثروته من السرقة من قبل “ليسكاودرون” منذ نهاية عام 2008 فصاعداً.