جوردن ديلي – انطلاقاً من شعورنا أن نقابة المهندسين الأردنيين أصبحت بحاجة حقيقية من كافة القوائم والطيف النقابي، وحرصاً منا في قائمة العمل المهني – القائمة الخضراء على أن يبقى هذا الصرح النقابي بيت خبرة، ومؤسسة وطنية جامعة لكافة المهندسين، ومعالجة كافة المشاكل والازمات التي تواجه النقابة، وفي مقدمتها صندوق التقاعد، والاستثمارات، وسوء الإدارة، وتراجع دورها القيادي الجامع، ومواجهة حالة العجز والوهن غير المسبوقة، وضعف هيبة النقابة، وتراجع الزملاء عن نقابتهم، الذي يتحمل مسؤولية هذا كله، مجالس النقابة المتعاقبة، لهذا كله بادرنا لإصدار بيان يتضمن الدعوة نحو كافة القوائم والنشطاء النقابيين والمستقلين للحوار البناء على أرضية الشراكة والندية.
وانطلاقاً من هذا الفهم، وعلى قاعدة هذا التشخيص والوضع العام للنقابة، الذي لم يعد يُخفى على أحد، أجرينا حوارات مع القائمة البيضاء على مدى ثمانية أشهر مُغلبين فيه المصلحة الوطنية والنقابية العامة، طالبنا فيه الاتصال مع كافة التيارات النقابية والمستقلين بهدف توسيع التحالف والشراكة، قدمنا خلاله تنازلات جدية بعيداً عن المحاصصة، حرصاً منا على استمرار الحوار والتفاهم على أساس الشراكة، وصولاً نحو التحالف، إلا أن سياسة الاستحواذ والاستقواء والاقصاء، حيث لم تكن هذه السياسة في بداية الحوار وخلاله، بدأت تتصاعد تدريجياً وتأخذ أشكال الفرض والهيمنة مستغلين اندفاعنا السياسي والنقابي نحو الشراكة والتعاون وحمل المسؤولية معاً نحو النقابة.
هذه السياسة الضيقة الاستحواذية أدت إلى انفكاك بعض القوى والاطراف النقابية من شركائنا في القائمة الخضراء، وتراجعهم عن مواصلة الحوار مع القائمة البيضاء، وكما تعلمون بها أيها الزميلات والزملاء أننا لا نقبل هذا الأسلوب، ولا هذا النهج المتعالي، الذي لا يحترم الآخر ولا يقبل به، وعليه قررنا وقف هذا الحوار وفك مشروع التحالف، على الرغم من حرصنا الجاد والصادق إلى الوصول إلى الشراكة الحقيقية الجادة، وكان ذلك واضحاً عندما قبلنا بتمثيل مجحف، نزولاً عند رؤيتنا نحو تغليب المصلحة النقابية والوطنية.
الزميلات والزملاء سنبقى كما عهدتمونا في قائمة العمل المهني القائمة الخضراء، حريصون كل الحرص على هذا الصرح النقابي والتمسك بشعارنا التاريخي أن “النقابة للجميع”.