جوردن ديلي – عقدت جماعة أدب الطفل مؤتمرها الثاني “مجلات الأطفال في العالم العربي”، وذلك على منصة زووم ، يوم الجمعة الثامن عشر من شهر حزيران 2021، وبحضور عدد من الشخصيات الثقافية والأدبية والإعلامية وأساتذة الجامعات، وعدد من الباحثين والباحثات والعاملين في حقل صحافة الطفل العربي.
واستهل المؤتمر بكلمة مقررة المؤتمر الأستاذة وداد أبوشنب، التي رحبت فيها بالحضور والمشاركين، وشكرت جماعة أدب الطفل وإدارة مؤتمرها ، لتنظيم هذا المؤتمر الحيوي والمهم في هذه الآونة.
وأشادت ابو شنب بجهود جماعة أدب الطفل وأنشتطتها المتنوعة، بقيادة رئيسها ومؤسسها الدكتور طارق البكري، والذي افتتح المؤتمر بكلمة عبرّ فيها عن سعادته الكبيرة، ورحب بالحضور ضيوفًا ومشاركين؛ وثمن حضورهم ومشاركتهم.
كما أكدت إدارة المؤتمر أيضا ممثلة بكلٍ من رئيس المؤتمر الدكتور طارق البكري، ومدير عام المؤتمر ومنسقه الأستاذ سليم المسجد، ومديرة جلسات المؤتمر الأستاذة هبة خالد الجيوسي ومقررة المؤتمر الأستاذة وداد أبوشنب، أكدوا أهمية هذا المؤتمر، الذي من شأنه الإسهام في تسليط الضوء على مجلات الأطفال اليوم، ولفت عناية القائمين على تحريرها للعمل على تطويرها وازدياد انتشارها وتقديمها بشكلٍ يتناسب مع متطلبات العصر الذي يحيط بالطفل العربي ويعايشه اليوم، وكرروا شكرهم للباحثين والباحثات وممثلي مجلات الأطفال المشاركة في هذا المؤتمر، خلال الجلسات الخمس والتي تضمنت تسعة عشر ورقة ومداخلة تناولت محاور المؤتمر المختلفة والتي تركزت على:
• مجلات الأطفال اليوم بين الواقع والمأمول.
• تجارب مجلات الأطفال المتنوعة.
• إشكاليات وقضايا مجلات الأطفال.
• العوامل والمتغيرات والتحديات المؤثرة على صحافة الطفل العربي.
وخرج المؤتمر بتوصيات أهمها :
1. ضرورة الاهتمام بالمواضيع التي تدعم وتحث الأطفال على إبداء آرائهم في القضايا المطروحة كافة وبدون تمييز وبصور متكافئة للجميع، وضمان تحقيق الانتفاع منها للجميع، وزيادة المساحة المخصصة للمشاركة في المجلات كافة.
2- ضرورة قيام العاملين على تحرير مجلات الطفل العربي بإعادة النظر في السياسة التحريرية وضمان التنوع والتوازن في المواضيع المنشورة ليتسنى لهم طرح جميع الرؤى المتعلقة بأدب الطفل وتربيته، وضمان تنوعها وعدم الاكتفاء بالمواضيع الأدبية ومواضيع التسلية على حساب باقي الجوانب، ونشر المواضيع التي تتيح لجمهور الأطفال التفاعلية مع المجلة، والتعبير عن آرائهم في مواضيعها المختلفة.
3- ضرورة تحديد الأجندة الإعلامية بناء على رغبات جمهور الأطفال عبر عمل استفتاءات لهم، ومعرفة رأيهم بالمواضيع التي يرغبون بها، وكذلك اللغة التي تستخدم فيها، ومن الضروري أن يتم مناقشة تلك المواضيع المختلفة في أعداد متتالية، لتعم الفائدة على جميع الأطفال، وليشعروا أنهم مشاركون فاعلون في صناعة محتوى مجلاتهم، وتحريرها.
4 – ضرورة تأهيل وتدريب العاملين في مجلات الأطفال، وتوفير الإمكانيات المالية والفنية لهم للارتقاء بمجلاتهم من ناحية الشكل والمضمون، وتعزيز مفهوم الحق في الاتصال من أجل النهوض بالنشء بما تتطلبه التحديات الراهنة والمستقبلية. والمطالبة بتمويل مجلات الاطفال من اليونسكو وجامعة الدول العربية لتوزيعها مجانا على الاطفال العرب.
5 – ضرورة التنسيق بين مجلات الأطفال وكليات الإعلام في الجامعات المختلفة، وعمل ورشات عمل مشتركة تهدف إلى توجيه القائمين على هذه المجلات بالطرق العلمية الصحيحة للنهوض بها، وتحقيق رياديتها وانتظامها، وتعزيز دورها في تدعيم الحقوق الاتصالية للأطفال، لا سيما في ظل ثورة المعلومات التي كسرت الحواجز وتخطت كلّ الحدود.
6 – ضرورة الارتقاء بالنسخ الإلكترونية لمجلات الأطفال، شكلا ومضمونا، وإنشاء موقع إلكتروني لكل مجلة أطفال عربية على الإنترنت، على أن يكون موقعا تفاعليا كي يجذب الطفل إليه، ومن ثم يبدأ بمتابعة النسخة الورقية. والاستفادة من التقنيات التي تتيحها شبكة الإنترنت بما يحقق الفهم الكامل لحق الطفل في الاتصال، ويضمن تطبيقه، والعمل على تنمية القدرات الفكرية والتعليمة، والانفتاح على العالم لديهم ضمن ضوابط محددة.
7 – مناشدة وزارات الثقافة والإعلام العربية لإنشاء مجلات للأطفال خاصة البلدان العربية التى لا يوجد بها مجلات للأطفال، والتعاون أيضا مع وزارات الثقافة ووزرات الشباب ووزارات التربية والتعليم لعمل برتوكول تعاون بينهما لنشر وتوزيع مجلات الأطفال العربية في الوطن العربي.
8. ضرورة تمويل مجلات الأطفال من اليونسكو وجامعة الدول العربية لتوزيعها مجانا على الأطفال العرب.
9– إثراء الدراسات الأكاديمية إلى جانب الموهبة للقائمين بالاتصال في صحافه الأطفال، وتوجيه طلاب الجامعات لدراسة عناصر الإخراج في مجلات الأطفال وتوظيف المنهج النفسي في دراسة ذلك من خلال نماذج لامعة.
10 – ضرورة زيادة عدد المجلات المهتمة بمرحلة الطفولة المبكرة، سواء الموجهة منها للأطفال من خلال المتعاملين معهم باستخدام الإرشادات المحققة للأهداف ( من 3 : 5 سنوات ) أو للأطفال القادرين على القراءة ( 6 : 8 سنوات). وإثراء الساحة الأدبية بالقصص الموجهة لأطفال مرحلة ما قبل المدرسة، والتي تتوافق مع خصائصهم وسماتهم العمرية واحتياجاته، وضرورة إعادة النظر في التصنيف العمري لمراحل الطفولة، والذي يتأثر بالتطور التكنولوجي والتقني.
11. ضرورة إنشاء مجلات أطفال عابرة للحدود الجغرافية العربية المصطنعة وتعزيز الموجود ضمن هذه الغاية، وإنشاء مجلة أطفال تعزز ثقافة مقاومة الإرهاب الصهيوني.
12 – الاهتمام بالأنشطة الإدراكية والتي تهدف لتنمية قدرات الأطفال الذهنية .
13- الاهتمام باللغة العربية الفصحى وغرس حبها في نفوس أطفال المرحلة والاعتزاز بهويتهم العربية من خلال أدب الطفل. والتركيز على كتابة الأنشودات الموجهة لأطفال المرحلة المعنية، باللغة العربية .
14. ضرورة دراسة سلوك طفل اليوم الإتصالي كأساس لتطوير مجلات الأطفال العربية، والتسويق الناجح القائم على دراسة طبيعة الجمهور لمجلات الأطفال.
15. ضرورة إقامة مؤتمرات واقعية لتبادل الخبرات، إلى جانب المؤتمرات الافتراضية .
16 – ضرورة إنشاء مراكز لجماعة أدب الطفل في كلّ الدول العربية والأجنبية.