جمعه رباحات يكتب عن معادلة الدلالة
كتب:جمعه رباحات
جوردن ديلي – من مشاهدات حالات حوارية بين شخصين احدهما منكر بوجود الخالق والاخر مؤمن بوجوده وما يدعيه المنكر من قول أنه يحاور بالعقل والمنطق ويؤمن بكل دليل مادي محسوس وأي قول قابل للتجربة ويطلب من الطرف الاخر دليل على وجود الخالق وكأنه بهذا الطلب يضع الطرف الاخر بقفص الاتهام وعليه إثبات البراءة وبذلك أبعد نفسه عن طلب إثبات عدم الوجود.
كنت اتمنى من يعض المحاورين في الطرف المؤمن إدارة الحوار على حقائق لا يرفضها العقل والمنطق مع تفعيل معادلة الدلالة معها . اولاهما هل ممكن لانسان انكارٌ لجودٍ ما , لا يعلم عنه اي شي العقل والمنطق يقول لا يمكن ومعادلة الدلالة تقول أن المنكر يعلم بوجود خالق ولكن الايمان تترتب عليه متطلبات وقيم أخلاقية تضبط نزعات الهوى وبذلك الانكار هي وسيلته . والحقيقة الثانية وهي لكل فعل فاعل ولكل قول قائل والعقل والمنطق يقول الفعل دال على وجود فاعل والقول دال على وجود قائل ولكن التعريف بالفاعل يأتي من دلالة حصول الفعل وقدرة الفاعل على فعله, والتعريف بالقائل بالصدق من عدمه يأتي من دلالة إثبات حصول مضمون القول على ارض الواقع .
لنأخذ الآية الكريمة الثالثة من سورة الانسان ومضمونها خطاب للانسان ” إنا هديناه السبيل إما شاكراً و إما كفوراً ” المؤمن مؤمن بمضمون القول ومؤمن بوجود القائل لانه هو في احدى الحالتين شاكرا على ارض الواقع والمنكر لا يؤمن بوجود القائل وهنا نضع معادلة الدلالة للحكم هل بالعقل والمنطق يستطيع المنكر انكار وجوده في الحالة الثانية.
وفي الختام إن علاج غشاوة العين كحالة مرضية مادية ومساعدة شخص لازالة غشاوة البصيرة عنده كلاهما تحتاج من الفاعل دقةٌ في الأداء.