جوردن ديلي – صدم الاردنيون جميعا بهول فاجعة فتى الزرقاءوبشاعتها ، إذ اقدم مجموعة من المجرمين عديمي الانسانية على بتر يديه وفقأ عيني شاب لم يتجاوز عمره 16 عاما، ما جلب تفاعلا بين كافه شرائح المجتمع بضرورة القبض على الجناه وانزال اشد العقوبة بهم على فعلتهم الشنيعة والدخيلة على المجتمع الاردني .
ولعل ما خفف من هول تلك الجريمة النكراء وبشاعتها، هو تدخل جلالة الملك عبد الله الثاني واهتمامه الشخصي وتوجيهاته الفورية للحكومة بضرورة ايلاء اقصى أنواع الرعاية الطبية للفتى الضحية و بضرورة سرعة القبض على الجناه وهو ما تم فعلا في زمن قياسي .
مواقف جلالة الملك ليست عفوية، انما هي نهج هاشمي متوارث كرسه الآباء والاجداد ، مؤسسي المملكة وبناتها، مفاده أن خدمة المواطن ورعايته وتلمس حاجاته الأساسية والإنسانية اولوية وواجب ما فتأ جلالته يحض ويوجه الحكومة على القيام به والتركيز عليه .
كيف لا ومواقف جلالة الملك الانسانية إمتدت الى دول عربية واقليمية، ليس اخرها المساعدات التي أمر جلالته بتقديمها إلى دولة لبنان الشقيقة ، نجدة لضحايا انفجار ميناء بيروت وللتخفيف من مصابهم وكذلك توجيه جلالته بتقديم الرعاية الصحية لكبير المفاوضين بمنظمة التحرير الفلسطينية، الدكتور صائب عريقات بعد علمه بإصابته بفيروس كورونا وقبلها الكثير من المواقف الانسانية لدول فجعتها الكوارث والازمات،. جسدت فعلا ان الاردن وعلى الرغم من صغر رقعته الجغرافية وقلة موارده المادية إلا أنه كبير بعطائه ، عظيم بقيادته التي رفعت إسم الاردن عاليا في المحافل الإقليمية والدولية، حتى غدا الاردن مملكة الانسانية.