حزب ارادة مهام جسيمة وفزعة نشامى
كتب الاعلامي عبد الحميد المعايطه
جوردن ديلي – لم أكن يوما حزبيا او حاولت الانتساب لأي حزب لعدم إيماني بهذه الاحزاب وما عليها من رقابه امنيه كانت رقابتها صارمه على الاحزاب وكان الحزبي لايستطيع الحصول على وظيفة سواء هو او أبناءه.
وكم شاهدت في محافظتي وهي محافظة الكرك العديد من الاحزاب بكافة اطيافها وكان جميع منتسبيها من المثقفين الذي كنا ولا زلنا نحترم مواقفهم الا اننا خذلناهم عدة مرات بسبب تمترس العشائريه وتخندقنا خلفها.
دارت الايام واتسعت دائرة الاحزاب واكون صريحا أنني كنت اشن هجوما عنيفا عليها من خلال مقولة الشارع ماذا قدمت لنا الاحزاب وماذا ستقدم مستقبلا وكان همي الوحيد كاعلامي هو نبض الشارع.
الاسبوع الماضي تم دعوتي لحضور اجتماع لحزب ارادة وقررت الحضور لاشن هجوما جديدا ، الا أنني قررت عدم التسرع والانتظار لحين انتهاء السيد نضال البطاينه حديثه.
استمعت للحديث حول المستقبل للاحزاب وحول الفساد الذي احتل مرتبه متقدمة وحول البطالة وحول برنامج الحزب مستقبلا واللجان التي سيتم تشكيلها والتي ستكون فاعله في كافة مجالات الحياه
ومن خلال نظره لاعضاء الحزب والذين جاءوا للانتساب في محافظة الكرك شاهدت خيرة الخيره من أبناء المحافظه منهم الطبيب والمهندس والجامعي ورجال الأعمال وجميعهم في سن الشباب وقادرين على الارتقاء بالحرب.
وعندما استمعت لحديث السيد نضال البطاينه شعرت انه شريك بالهم وان حديثه متعايش تماما مع واقع الكرك من حيث البطاله والفقر وشح الامكانيات وكان الحديث يلامس القلوب كونه كان من القلب للقلب.
كنت اول المتحدثين وتراجعت تكتيكيا عن الهجوم وشرحت كاعلامي مطلع عن واقع الكرك وان الهم مشترك.
وذكرت العديد من النقاط التي ادت الى تهميش الكرك وان اغلب من تسلم مناصب في الدوله من أبناء الكرك فكان نظرتهم للكرك هي نظره للوطن والكرك جزء من الوطن ولم يتم تقديمها على غيرها من المحافظات الشقيقه كوننا في وطن واحد.
بعد انتهاء حديثي كنت اول المنتسبين للحزب ولم تكن اللجنه التي حضرت للكرك في برج عاجي بل كانوا على مستوى كبير من التواضع وخدمة الحضور ام يكن بينهم متكبر او متغطرس بل كان الجميع سواسيه يستمعون للجميع وخاصه النقد البناء وتبادل وجهات النظر في اي موضوع يطرح كون الحضور كات من كافة مناطق المملكه.
وقبل ان اختم حديثي هذا الوطن الذي عشقناه وقدمنا له الشهداء فهو عزيز علينا ونتمنى له النهوض رغم شح الامكانيات من خلال وجود تنافس وطني شريف بين الاحزاب للوصول إلى برلمان فاعل وحكومه حزبيه تنظر للاحتياجات الشعب ومحاربة الواسطه والمحسوبيه والفساد.
اللهم احمي هذا الوطن من خلال قيادته المظفره وشعبه المخلص
مع أمنياتي لحزب ارادة بالتوفيق والوصول للهدف المنشود بهمة النشامى