Main Newsاقتصاد

خبير الصناعات الغذائية الريماوي يوضح أسباب ارتفاع المواد الاساسية والبدائل المتوفرة

كتب نضال الزبيدي 


جوردن ديلي –  قال خبير انتاج وصناعة الغذاء في الاردن المهندس باسل الريماوي أن أزمة الغذاء الحالية هي نتاج للاوضاع  السابقة في فترة كورونا ،حيث قلت خلال تلك الفترة كميات الانتاج في السوق العالمي من المواد الغذائية الاساسية كالقمح والاعلاف والحبوب والزيوت النباتية ، ما أدى نتيجة لذلك الى نقص في كميات الحليب المعروضة في السوق العالمي .

واشار الريماوي في حديث لـ ” جوردن ديلي ” الى ان هنالك دولتين كبيرتين بدأتا  بشراء كميات كبيرة من المواد الاساسية منذ تلك الفترة وهما : الصين والهند ، مبينا الى ان الصراع الامريكي الاوروبي ضد الصين أدى الى ارتفاع كلف النقل ، ما أدى هذا الصراع الى خلق حالة فوضى في مواعيد وتواريخ النقل الى الموانىء وصولاً الى أرتفاع كبير في الاسعار العالمية حالياً.

كما واشار الى الصراع الخفي الذي كان يدور ما بين اوروبا وامريكا من جهة وروسيا من جهة أخرى قبل اندلاع الحرب في اوكرانيا ، حيث كان تتأثر الاسواق العالمية وترتفع الاسعار بشكل تدريجي نتيجة لتغيير القوانين والتشريعات في روسيا واوكرانيا ، حيث أثرت تلك الامور على اسعار المواد القادمة الى الاردن من ماليزيا واندونيسيا ، حيث يستورد الاردن من هاتين الدولتين الزيوت والقمح .

وقال ان روسيا وقبل الحرب بفترة قصيرة ، اصدرت قرارات تفضيلية لصالح الدول التي كانت ضمن الاتحاد السوفياتي سابقاً ، وقامت بوضع رسوم تعريفية على الدول الاخرى ، حيث تم فرض رسم اضافي ما بين 200-250 دولار على الطن  الواحد من مادة الحمص التي يتم تصديرها الى الدول خارج منظومة الاتحاد السوفياتي السابق .

ولفت الى أن اندلاع الحرب العسكرية خلق حرباً اقتصادية ، لوجستية ، وتوفير مواد ، وحرب أسعار ، حيث أدت الحرب الى ارتفاع المواد الاساسية عالمياً وتحديداً في مادتي القمح والطحين على وجه الخصوص ما يشكل تهديداً غذائياً حقيقاً للعالم ، أضافة الى  ارتفاع اسعاراعلاف الحيوانات والزيوت النباتية والبقوليات واللحوم والدواجن والارز والسكر وان كان بشكل أقل حدة .

واوضح الريماوي : نحن في الاردن والدول العربية والافريقية ، نعتمد على اوكرانيا بشكل كبير ، وبطريقة لم نكن ندرك أهميتها قبل اندلاع الحرب ، فضلا عن اعتمادنا على دول مثل روسيا وبلغاريا ورومانيا ، والتي بنت هذه الدول صناعة غذائية قوية وبكلف معقولة واستطاعت ان تغزو الاسواق العالمية .

وبين أن دول افريقيا ستكون أكثر الدول تأثراً بهذه الحرب ، حيث سيكون هنالك مجاعات في تلك القارة اذا ما استمرت الحرب ، إذ أن اعتمادها بشكل كبير على المواد الاساسية المستوردة من اوكرانيا وروسيا .

ولفت الى ان الحرب ادت الى ارتفاع المواد في الدول الاخرى المنتجة كالارجنتين والبرازيل وتركيا والتي كانت ممكن ان تكون بديلاً للمنتجات الروسية والاوكرانية ، حيث الشركات المستثمرة في هذه الدول ، اغلبها شركات امريكية ، وهي التي تسيطر اليوم على السوقين الارجنتيني والبرازيلي وتقوم تلك الشركات بمنع البيع لاسواق جديدة بإستثناء الدول والشركات المتعاقد معها سابقاً .

واشار: اننا كقطاع خاص نسعى الى ايجاد بدائل جديدة ، كشراء الزيوت النباتية من جنوب افريقيا وبلغاريا ولكن أسعارها أصبحت مرتفعة جداً وغيرطبيعية ، فضلا ً عن المشاكل والتحديات التي تواجهنا في مجال النقل والشحن .

ودعا الريماوي الى ضرورة تمتين التنسيق ما بين الحكومة والقطاع الخاص ، وتغيير النمط الاستهلاكي بين افراد المجتمع ، وكذلك الاعتماد على الذات في انتاج زراعي مخطط له ما بين القطاع الحكومي والخاص، متسائلاً في هذا الاطار:هل من المعقول الاستمرار في استيراد مركزات رب البندورة من الصين ومصر ؟!

 

Back to top button