جوردن ديلي – تجري وزارة الطاقة دراسة فنية شاملة للشبكات الكهربائية في الأردن لتحديد أوجه رفع كفاءة الشبكات وتحويلها إلى ذكية، بحسب ما ذكر مدير صندوق الطاقة المتجددة وترشيد الطاقة في الوزارة رسمي حمزة الخميس.
ويأتي ذلك، بالتزامن مع مشروع شامل لتحويل العدادات إلى ذكية بالتعاون مع شركات توزيع الكهرباء الذي يهدف إلى تحسين أداة الجهد الكهربائي وتخفيض نسب الفاقد الكهربائي، وفق بيان لوزارة الطاقة.
وأكد حمزة في كلمة ألقاها نيابة عن وزارة الطاقة في ندوة نظمتها الجامعة الألمانية، أن الوزارة “تعمل على تحقيق أهداف ومؤشرات قطاع الطاقة الواردة في مبادرات ومشاريع رؤية الأردن الاقتصادية للعام 2023، وخاصة فيما يتعلق بزيادة نسبة الطاقة المتجددة، وتحديث شبكات نقل الكهرباء العالي منها والمتوسط سعيا لتصبح شبكات ذكية، وتطوير أنظمة العدادات الذكية والتوسع في البنية التحتية لأنظمة شحن السيارات الكهربائية”.
وتحدّث حمزة عن أهمية استقرار واستدامة النظام الكهربائي باعتبارهما “أمرين هامين للمضي قدما في تنفيذ وبناء نظام كهربائي حديث وقوي، مع ضرورة استثمار التكنولوجيا المتقدمة عالميا لخدمة هذا التحول الطاقي بشكل سلس”.
وأشار إلى “جهود الوزارة وشركائها في القطاع وضمن الخطة الشاملة لقطاع الطاقة في دفع جهود توسيع قدرة الشبكات المحلية لاستيعاب مزيد من الطاقة المتجددة، جنبا إلى جنب الاستثمار في أنظمة تخزين الطاقة لمساعدة الشبكات الكهربائية على الاستقرار أثناء فترات الاستهلاك المختلفة”.
وعوّل حمزة على “أهمية وعي شركاء القطاع كافة بأهمية استقرار النظام الكهربائي في المملكة في ظل جهود تحقيق مسيرة الانتقال الطاقي والتحول تدريجيا للاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة وصولا للعام 2050”.
وأشاد بجهود الجهات المانحة من التعاون الألماني والوكالة الأميركية للتنمية والاتحاد الأوروبي في عمّان والوكالة الفرنسية للتنمية في “تقديم الدعم الفني والمالي”، التي وصفها حمزة بأنها “جهود تساهم بشكل فعال في رفع كفاءة المؤسسات الحكومية العاملة في القطاع وكذلك مساعدتنا في إعداد الخطط والدراسات الفنية اللازمة للتحول الطاقي السلس في مختلف القطاعات”.
ولفت النظر إلى دور وزارة الطاقة في التنسيق مع جميع المؤسسات المعنية في المملكة لرفع قدرات الشبكات الكهربائية، ونشر الوعي بالمتطلبات الفنية اللازمة لتحقيق استقرار واستدامة التيار الكهربائي.
وتعمل وزارة الطاقة بجهد كبير ومتابعة لتوسيع مشروع الربط الكهربائي مع الدول العربية بهدف توسيع آفاق الاستثمار في الطاقة المتجددة وزيادة القدرة على التبادل البيني الكهربائي، الأمر الذي سيساهم في زيادة استقرار الشبكات الكهربائية.