Main Newsعربي و دولي

طوبى للمحسنين !

جوردن ديلي – كثير من رجال الاعمال والمستثمرين لا يلقون بالاً للاعمال الانسانية والثقافية ومرد ذلك، إما لعدم إهتماماتهم بهذه الامور بإعتبارها أموراً  ثانوية لا طائل منها أو لإنشغالاتهم الدائمة في السفر والترحال وعقد الصفقات وإبرام الاتفاقيات .

مكتبة علي حسين السادة في الرويس بقطر ، شاهد على مدى إهتمام المستثمر ورجل الاعمال علي السادة بالنواحي الدينية والعلمية والثقافية ، والتي جاء إنشائها في شهر رمضان من هذا العام لتكون صرحاً ثقافياً ومنارة يهتدي بها كل طالب علم ومعرفة في قطر وتحديداً بمسقط رأسه الرويس ، المدينة التي أحبها وأحبته .

إشتملت المكتبة العامة التي أنشائها السادة وضمنها كتباً كان هو أقتناها منذ نحو 40 عاماً ،أمهات الكتب في العلوم الدينية والثقافية والتاريخية والاقتصادية: كنهج البلاغة ، وروح المعاني ،واعلام العلماء والادباء من العرب والمسلمين وسير اعلام النبلاء وفتاوي ابن رشد ومجموعة الفتاوى وأعلام نجد والاردن في كتب الرحالة والجغرافيين المسلمين وغيرها الكثير  الكثير.

الإحسان ، لا يكون فقط بإنفاق المال في أوجه الخير ، إنما بكلمة طيبة أو معلومة تفيد الناس .

فالشيخ علي بن حسين السادة ، والذي عرف عنه حبه وشغفه الكبيرين لعمل الخير ومساعدة الفقراء والمحتاجين ، حيث شملت مساهماته الانسانية بلدان متعددة من بناءٍ للمساجد ، مروراً بتزويج الشبان وليس إنتهاءاً بتقديم المساعدات النقدية والعينية لكل فقير ومحتاج ، لم يكتف بذلك إنما وسع نطاق مساهماته لتشمل عقل الانسان وتفكيره ،  فغذاء الروح لا يقل أهمية ومكانة عن غذاء المعدة .

طوبى للمحسنين !

 

Back to top button