جوردن ديلي – خفض الاستراتيجيون في عملاق وول ستريت، بنك غولدمان ساكس غروب، هدفهم لمؤشر S&P 500 للمرة الثانية في شهر، مما يشير إلى عوائد سلبية لهذا العام، بعد أن أدت أزمة السلع العالمية الناجمة عن الغزو الروسي لأوكرانيا إلى تعميق التراجع في الأسهم الأميركية.
وكتب المحللون الاستراتيجيون بقيادة ديفيد كوستين في مذكرة إلى العملاء: “تنبع المخاطر الأكبر على أرباح S&P 500 من ارتفاع أسعار السلع الأساسية، وبالتالي ضعف طلب المستهلك والنمو الاقتصادي”، وفقاً لما ذكرته “بلومبرغ”.
كما قاموا بتعديل توقعاتهم لمستهدف مؤشر الأسهم الأميركية الرئيسي بنهاية العام إلى 4700 نقطة من 4900 نقطة في السابق. ويتوقع المحللون الاستراتيجيون الآن نمو ربحية السهم بنسبة 5% سنوياً إلى 221 دولاراً أميركياً في عام 2022 في المتوسط، بانخفاض من تقدير سابق بنسبة 8% عند 226 دولاراً.
يأتي ذلك، بعد أن خفض غولدمان ساكس، هدفه الأولى بنهاية العام عند 5100 نقطة لمؤشر S&P 500 الشهر الماضي، بعد الانهيار الناجم عن المخاوف من أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيضطر إلى تشديد سياسته بشكل أكثر قوة مما كان متوقعاً في السابق لترويض التضخم المتزايد.
وفي هذه الأثناء، اشتدت عمليات البيع، حيث أدت موجة من العقوبات ضد روسيا، أحد أكبر منتجي السلع الأساسية في العالم، بسبب غزوها لأوكرانيا إلى تفاقم ضغوط الأسعار.
ويعني التراجع الأخير أن هدف “غولدمان” المعدل لا يزال يرى ارتفاعاً بنسبة 10% عن المستويات الحالية.
وعلى أساس العام بأكمله، تشير التوقعات إلى عوائد سلبية هامشية للأسهم الأميركية، وهي بعيدة كل البعد عن الارتفاع الضاري لعام 2021 الذي شهد صعود الأسهم إلى مستويات قياسية متتالية.
وقد يكون الأسوأ لم يأت بعد، حيث يرى الاقتصاديون في عملاق وول ستريت احتمالية تصل إلى 35% للركود في العام المقبل.
وقال المحللون الاستراتيجيون في بنك غولدمان في مذكرتهم إن مخاطر الركود “مسعرة جزئياً” عند المستويات الحالية. وأضافوا “في سيناريو الاتجاه الهبوطي، نتوقع أن يؤدي انخفاض الأرباح ومضاعفات التقييم إلى انخفاض مؤشر S&P 500 بنسبة 15% إلى 3600″، وأوصوا المستثمرين بالحفاظ على مراكز زائدة في قطاعي الطاقة والرعاية الصحية لمواجهة العاصفة.