جوردن ديلي – حظرت إدارة الغذاء والدواء الأميركية السجائر الإلكترونية المصنعة من شركة Juul Labs “جول لابس” في السوق الأميركي، في خطوة من المحتمل أن تقضي على أعمال الشركة الناشئة التي واجهت مجموعة من الدعاوى القضائية، وتسريح العمال، وتقلص المبيعات في السنوات الأخيرة.
عدم استيفاء معايير التسويق
قالت إدارة الغذاء والدواء الأميركية، إن الشركة لم تتمكن من إثبات أن تسويقها يفي بالمعايير المطلوبة من قبل الإدارة، وإنها لم تقدم بيانات كافية عن سلامة منتجاتها بنكهة المنثول والتبغ، بعد أن حظرت في وقت سابق جميع نكهات الفواكه والنكهات الحلوة للسجائر الإلكترونية من السوق.
يأتي ذلك بعد عامين تقريبًا من طلب إدارة الغذاء والدواء الأميركية من Juul وشركات السجائر الإلكترونية الأخرى تقديم طلبات للحفاظ على منتجاتها في السوق.
قالت إدارة الغذاء والدواء، في بيان، إن الطلب المقدم من قبل Juul لم يثبت أن تسويق منتجاتها سيكون “مناسبًا لحماية الصحة العامة”.
وقالت الوكالة إن دراسة أجرتها الشركة على وجه الخصوص تحتوي على بيانات غير كافية و”متضاربة” حول المواد الكيميائية الضارة المحتملة في الكبسولات الإلكترونية السائلة، مما يمنع إدارة الغذاء والدواء من إكمال تقييم كامل للمنتجات، مشيرة إلى أن السجائر الإلكترونية لن يتم حظرها من التوزيع فحسب، بل سيتم سحبها من الرفوف.
وقالت المديرة بالإنابة لمركز منتجات التبغ في إدارة الغذاء والدواء، ميشيل ميتال، في بيان، إن Juul “أُتيحت لها الفرصة” لإثبات أن تسويقها يفي بمعايير إدارة الغذاء والدواء، لكنها بدلاً من ذلك، تركت الوكالة أمام “أسئلة مهمة”، بما في ذلك نقص في البيانات التي تساعد على تقييم المخاطر الصحية.
لم تعلن الوكالة بعد عن قراراتها بشأن بعض شركات السجائر الإلكترونية الأخرى، لذلك تظل منتجاتها في السوق في انتظار اتخاذ قرار.
لم تستجب Juul لطلب التعليق من فوربس.
انتقادات من قبل المنظمات الصحية
يجوز للشركة استئناف القرار، أو الطعن فيه في المحكمة، أو تقديم طلب معدل للمنتجات، وفقًا لصحيفة وول ستريت جورنال، التي كانت أول من أبلغ أن إدارة الغذاء والدواء ستحظر المنتجات.
وتأتي هذه الخطوة بعد ثلاث سنوات من محاولة Juul إعادة بناء صورتها العامة بعد إلقاء اللوم عليها لتسببها في ارتفاع حاد في تناول القاصرين لمنتجاتها، لا سيما البخاخ، فتوقفت عن بيع نكهات معينة للسجائر الإلكترونية، بما في ذلك النكهات الحلوة والفواكه، متراجعة عن تسويقها.
جادل منتقدو الشركة، بما في ذلك المنظمات الصحية الرئيسية مثل جمعية القلب الأميركية، وجمعية الرئة الأميركية، بأن الشركة الناشئةاستهدفت الشباب والمراهقين بتكتيكات تسويقية تشير إلى أن المنتجات كانت أقل ضررًا من السجائر التقليدية.
شركة Juul – التي سيطرت في وقت ما على أكثر من 70% من السوق الأميركي – لم يُسمح لها ببيع سوى المنتجات بنكهة التبغ والمنثول، بعد أن حظرت إدارة الغذاء والدواء المنتجات بنكهة الفواكه قبل عامين.
قامت الوكالة بإعادة تقييم للسجائر الإلكترونية كجزء من جهد أكبر لزيادة تنظيمها لمنتجات التبغ بعد ارتفاع مبيعات السجائر الإلكترونية بشكل هائل منذ أن أدخلت Juul الجهاز البخاخ إلى السوق في عام 2015، والذي جذب المراهقين، وخاصة أولئك الذين لم يدخنوا من قبل.
خفّضت Altria تقييمها لشركة Juul بنحو 33 مليار دولار، وقد كانت آخر جولة تمويل لها في عام 2018، بقيمة سوقية بلغت 38 مليار دولار، وقد أفادت شركة التبغ الكبيرة Altria في عام 2020 أنها تعتقد أن حصتها البالغة 35% في Juul كانت تساوي 1.6 مليار دولار فقط.
جاء الانهيار عندما وضعت إدارة الغذاء والدواء نصب أعينها معالجة آفة انتشار البخاخ بين الشباب، وبعد أن واجهت الشركة مجموعة من الدعاوى القضائية لاستراتيجياتها التسويقية.