سارة الياسري – محللة أسواق مالية في شركة CFI
جوردن ديلي – من المعلوم أن انتخابات التجديد النصفي لأعضاء الكونجرس تُجرى كل سنتين، وتكتسب أهمية اكبر عندما تأتي في منتصف فترة ولاية الرئيس ويتم فيها التصويت على المرشحين لمجلس النواب ومجلس الشيوخ، وتؤثر نتيجتها على التشريعات التي يتم النظر فيها واستعداد الكونجرس للعمل مع البيت الأبيض، كما أن نتيجتها تعتبر إختبار لشعبية الرئيس في منتصف فترة ولايته في المنصب، وإذا ما حافظ الحزب الديموقراطي على أغلبيته في أحد المجلسين أو كليهما فإن ذلك سيمكن الرئيس الديموقراطي “جو بايدن” من تحقيق أجندته السياسية والإقتصادية بطريقة أسهل فيما لو حصل الجمهوريون على تلك الأغلبية.
ويتوقع المستثمرون أن تؤثر النتائج على أسواق الأسهم لسببين مهمين، الأول هو أن العامل الإقتصادي سيكون هو العامل الأهم في إختيارات الناخبين، والسبب الثاني أنه لو انتصر الحزب الجمهوري فذلك يعني حكومة منقسمة وجمود سياسي واقتصادي وهذا الجمود فسره العديد من الإقتصاديين أنه سيكون لصالح أسواق الأسهم، وعلى الجانب الآخر هناك قطاعات قد تستفيد من فوز الجمهورين وفي مقدمتها أسهم قطاع الإنفاق الدفاعي وكذلك أسهم شركات الأدوية وأيضاً أسهم شركات قطاع الطاقة وخاصة شركات التنقيب عن النفط و شركات خطوط الأنابيب.
وعادةً وتاريخياً فإن حكومة منقسمة يشير إلى المحافظة على الوضع الراهن والتقليل من التقلبات الناجمة عن عدم اليقين السياسي والإقتصادي ولكن هناك بعض الأمور التي يجب التركيز عليها وهي تتلخص فيما يلي:
- فوز الديمقراطيون يعني السيطرة الكاملة، الأمر الذي يشكل مخاوف لإستمرار التضخم نظراً للزيادات المتوقعة في الإنفاق الفيدرالي.
- انتخابات منتصف المدة وبشكل عام كانت تمثل إيجابية للاسهم الأمريكية
- الكونجرس الذي يسيطر عليه الجمهوريون عادةً ما تقود الأسهم والأصول ذات المخاطر إلى الارتفاع أكثر.
- هناك آراء تقلل من تأثير تلك الإنتخابات على حركة الأسواق لأنه في النهاية أعضاء الاحتياطي الفيدرالي، ستكون قراراتهم هي المؤثر الأهم على حركة الأسواق.
- كما أن هناك آراء تتحدث أن تأثير تلك الإنتخابات سيكون لها تأثير مباشر على أسهم فردية فضلاً عن تأثيرها الواسع لأسواق الأسهم.
- ستراقب الأسواق أرقام التضخم الأميركية المقرر نشرها بعد غد الخميس والتي سيكون لها أهمية كبيرة على حركة الأسواق.
