ارآء

ماذا يمكن أن نقدم من مساعدة حقيقة لأهلنا في فلسطين ؟

طارق هادي

جوردن ديلي – هل هناك نفع حقيقي من استمرار المظاهرات والاعتصامات!؟ وماذا يمكن أن نقدم نحن الذين خارج فلسطين لها وللمرابطين على كل ذرة من ترابها من النهر إلى البحر؟

ماذا يمكن أن نقدم من مساعدة حقيقة؟ تدعم القضية وتدعم فلسطين وتدعم نضال من هم هناك؟ واستمرار حياتهم على أرضهم، وثباتهم، وكفاية الثكالى والأرامل واليتامى؟

خطاب الشعارات ضروري، ليسمعَ العالم وقد سمع، وأزعم أنّ الحراك الإعلامي العالمي هو أَسمَع للعالم من حراكنا نحن، ويقيني أن دعمنا يجب أن يكون من نوع آخر، دعمًا ماديًّا بالمال ثم المال ثم المال .. لتثبيت الفلسطينيين على أرضهم، ولا أقصد الانتقاص من جهد أحد، ولكنّ “الوقت هو المال” وهو الانتاج، فساعات الاعتصام والتظاهر ساعات عمل تضيع، نعم نرفع بها الصوت وقد يصل، لكنها تعطي أحساسًا غير صادق تمامًا بأننا أدّينا واجبنا تجاه قضيتنا الأولى وأهلها.

دينار أو خمسة أو عشرة أو مئة أو راتب شهر يصل ليدعم أهلنا أفضل بألف مرة من تجمع واعتصام يشبع نفس المعتصم رضى وسرورًا بأننا “قمنا بالواجب”

لا، لم نقم إلا ببعض الواجب، بعض الصغير البسيط غير المؤثر، بعض الواجب الرياضي النُزَهي المسلي ليس أكثر .. ليس أكثر .

ليمد كلٌّ منا يده في جيبه، لمن يستطيع، ويدفع من خلال الهيئات والجهات الموثوقة، فيطعم ويكسو ويُسكِن ويغيث ويعيل، ففداؤهم هناك دماؤهم وأرواحهم وفَقْدُ أحبابهم، آباء وأمهات وأبناء، فليكن فداؤنا أكثر من أصواتنا ويافطات تُحمل ثم ترمى، وليكن منا دعم المال فهو أصدق وأربى عند الله والقضية.

 

Check Also
Close
Back to top button