كتب:مهند عريقات – كبير محللي الاسواق المالية في شركة CFI
جوردن ديلي – من المقرر أن تجتمع أوبك وحلفاؤها من خارج المنظمة اليوم الأربعاء لدراسة سياسة الإنتاج لشهر نوفمبر القادم وسط توقعات بتخفيضات قياسية بكمية الإنتاج لدعم الأسعار ووضع حد لتراجعها الذي تواصل لأربع شهور متتالية وبنسبة تراجع زادت عن 25%، هذا التراجع كان سببه المخاوف حيال تباطؤ الاقتصاد العالمي وارتفاع الدولار الأمريكي طبعاً عدا عن تضرر الطلب بسبب سياسة الإغلاقات في الصين التي تعد أكبر مستهلك للنفط في العالم بعد إرتفاع إصابات كورونا.
ولا يوجد توقعات محددة لغاية الأن حول كمية الخفض المتوقعة ولكنها تتراوح بحسب تقارير ما بين مليون إلى مليوني برميل يومياً، وطبعاً عدا عن التخفيضات الطوعية المتوقعة من قبل الأعضاء مما قد يعطي إجتماع اليوم ميزة مهمة وهو أنه قد يشهد أكبر موجة خفض في الإنتاج منذ بداية جائحة “كوفيد-19”.
توقعات خفض الإنتاج كان أثرها واضح على تعافي الأسعار حيث ارتفع خام برنت بحوالي 7% منذ بداية الشهر الحالي ليعود ويتداول مجدداً فوق المستويات 90 دولار للبرميل، فيما يتوقع مستثمرو الأسواق المالية أن تشكل هذه القرارات فرصة لبناء مراكز مالية وسط إرتفاع التكنهات بأن قرارات خفض الإنتاج ستؤدي إلى إرتفاع الأسعار،
ونحن هنا نشدد على إمكانية حدوث تقلبات كبيرة في الأسعار صعوداً وهبوطاً قبل أن تسلك إتجاههاً محدداً.
سلوك الأسعار وحسب الشارت المرفق يشير لوجود منطقة مقاومة مهمة لحركة برنت ضمن المنطقة ما بين 92 و95 دولار للبرميل وهي تشكل مقاومة إتجاه هابط ممتد كما ذكرنا سابقاً منذ حوالي 4 شهور، فيما تستمر المستويات ما بن 82 و86 دولار للبرميل منطقة دعم هامة لحركة الأسعار.
