Main Newsارآء

مهند عريقات يكتب: اليوان الصيني يتقدم بثبات

كتب: مهند عريقات – كبير المحللين الماليين في شركة CFI


جوردن ديلي – بعد نهاية الحرب العالمية الثانية عام 1945 لم يكن أمام المجتمع الدولي سوى قبول ارتباط إقتصادها بالدولار الأمريكي وإعتبارها عملة عالمية وعلى إعتبار أن الدولار كان يغطى بالذهب ويمكن لأي دولة ان تحصل على ذلك الذهب وقت ما تشاء، ولكن في عام 1971 تم فك ارتباط الدولار بالذهب واصبحت قيمته من قوة الولايات المتحدة العسكرية والإقتصادية، ومرة ثانية لم يكن أمام المجتمع الدولي سوى القبول بذلك خوفاً من أن تذهب إحتياطاتهم من الدولار أدراج الرياح.

وفي عام 1974 تم الإتفاق على بيع نفط أوبك بالدولار الأمريكي ليظهر مصطلع “البترودولار” ومن وقتها ولغاية اليوم لم تتوقف آلة طبع النقود الأمريكية عن إصدار الدولارات بعيداً عن الذهب وكيفما تشاء ودون رقيب أو حسيب، وتبع ذلك تفكك الإتحاد السوفيتي لتعزز بذلك هيمنة ونفوذ الدولار الأمريكي ليصبح عملة الإحتياط الدولية ( العالمية) الأولى بلا منازع.

ان الدعوات لمزيد من الإنفتاح والشراكة والتقدم الهائل للعديد من الدول اقتصادياً وعسكرياً دفع المجتمع الدولي للبحث عن عملة بديلة للتداول، ولعل هناك إجماع واضح على ان حجم الإقتصاد الصيني ودوره المتنامي في التجارة الدولية قد يدفع اليوان الصيني ليكون هو المهيمن خلال السنوات القادمة، ومن أهم العوامل التي تؤكد إستمرار تقدم اليوان الصيني مقابل الدولار الأمريكي:

– الأصول المقومة باليوان مدعومة بمعدلات فائدة أعلى من الأصول المقومة بعملات أخرى

-اقتصاد الصين هو الاقتصاد الرئيسي الوحيد في العالم الذي حقق نموًا إيجابيا في عام 2020.

-الصين أكبر دائن في العالم

-أكثر من 70 بنكا مركزيا عالميا أصبح يملك احتياطيات من عملة اليوان.

-أن 5 من أكبر 12 اقتصادا في العالم تحافظ بالفعل على مبادلاتها التجارية باليوان.

-تستخدم الشركات في بكين عملة اليوان في مبادلاتها مع 181 دولة.

-عقدها أكبر اتفاق للتجارة الحرة في العالم، المعروف بـ “الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة”، الذي يضم 15 دولة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

-التوسع المستمر لما يسمى بطريق الحرير الذي سيشمل أوروبا وأفريقيا وأميركا اللاتينية.

أهمية اليوان:

-نقد أجنبي بديل للدولار الأمريكي ولعملات حلفاء الولايات المتحدة

-الصين هي أكبر دولة تجارية في العالم في الوقت الحالي، ومن الطبيعي ان يتقدم اليوان كنظام دفع بديل للدولار الأمريكي

-الصين أول دولة بالعالم تبنت فكرة العملة الرقمية في عام 2014

-الصين تملك أكبر احتياطات من العملات الأجنبية بالدولار واليورو في العالم

-تملك الصين نظام دفع بديل للمعاملات التجارية العالمية يعرف باسم CIPS مما يعزز من إستخدام اليوان على مستوى العالم

-انخفاض ارتباط اليوان بالتقلبات العالمية إلى أدنى مستوى في 3 سنوات وإستقرار قوته الشرائية دعم مكانته كعملة ملاذ آمن

-اليوان تقدم للمركز الرابع كأكثر العملات إستخداماً في المعاملات المالية العالمية

Back to top button