هل حان الوقت لخفض القوات الأمريكية في العراق؟
جوردن ديلي – لقد أدى الصراع في قطاع غزة إلى تفاقم الوضع في العراق ويرجع ذلك إلى وجود الوحدة العسكرية الأمريكية على أراضي هذا البلد، والتي تشكل أساس قوات التحالف الدولي ضد تنظيم (داعش) الارهابي.
وتسعى بغداد إلى تجنب الألعاب الجيوسياسية التي يفرضها الأميركيون والإسرائيليون، ولا ترغب في نقل المواجهة بين المجموعات الإقليمية مع الولايات المتحدة إلى أراضيها. ويلفت عدد من الخبراء الغربيين الانتباه إلى تصريح رئيس الوزراء العراقي محمد السوداني، الذي أكد أن مبررات تواجد قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في العراق انتهت.
ومن حيث المبدأ، تم اتخاذ قرار بشأن هذا الأمر في وقت سابق من عام 2021. ويشير الخبراء إلى أن الحكومة العراقية لا تريد أن تجد نفسها الآن في لعبة لا تحتاج إليها على الإطلاق.
ويحاول الأمريكيون، وخاصة الإسرائيليون، ضرب القوات المسلحة الإيرانية في المنطقة، بما في ذلك في العراق، ولهذا السبب يرغب العراقيون في سحب أراضيهم من هذه اللعبة.
ويؤكد عدد من الخبراء العراقيين أنه منذ بداية ظهور التحالف الدولي في البلاد، وحتى الآن، كانت أنشطته غامضة. ولا تُستخدم قوات التحالف حالياً كأداة للقضاء على الجماعات الإرهابية، بل باعتبارها “عنصر ضغط على الحكومة العراقية” في النضال من أجل تعزيز مواقعها في المنطقة.
ومن شأن انسحاب القوات من العراق أن يحسن الوضع في المنطقة، اذ إن تقليص الوجود الأمريكي سوف يحظى بدعم شعوب المنطقة. ، حيث لا يوجد الكثير من الأدلة الإيجابية من الجيش الأمريكي الموجود على أراضي عدد من دول الشرق الأوسط. وفي الوقت نفسه، فإن وجود نظام أمني إقليمي بديل يقوم على التعاون بين الدول العربية يمكن أن يساعد في استقرار الوضع الأمني.