جوردن ديلي – افتتح وزير الزراعة المهندس خالد حنيفات مختبر زراعة الأنسجة في المركز الوطني للبحوث الزراعية وذلك ضمن الرؤى الملكية السامية بالتوجه نحو الزراعات الحديثة وتبني تقنيات حيوية تسهم في تذليل العديد من الصعوبات والتحديات التي تواجه المزارعين والباحثين .
وخلال حفل الإفتتاح أعرب الحنيفات عن اعتزازه بالكوادر البحثية والمكانة العلمية والتقنية والتطور المستمر الذي يشهده المركز خلال المراحل الأخيرة في العديد من المجالات العلمية والزراعية والتي تخدم البحث والإستشارات والمشاريع التطبيقية، مؤكداً على أن زراعة الأنسجة تعد من أحدث التقنيات الحيوية المستخدمة عالمياً للاكثار المكثف لأنواع النباتات المتميزة وإنتاج نباتات مشابهة للبنات الأم وخالية من الأمراض الفيروسية والإصابات المرضية وانتخاب نباتات قادرة على النمو في بيئات الأردن المختلفة.
وإضاف الحنيفات أن زراعة الأنسجة هي الطريقة السليمة للحد من الزراعات التقليدية والاختنقات التسويقية من خلال التوسع في الزراعات الحديثة ذات القيمة التسويقية العالية بأدوات فنية وخبرة علمية متطورة كزراعة الأنسجة النباتية والتي يتكون مساندا لتذليل التحديات التي تواجه القطاع الزراعي.
واطلع الحنيفات على جاهزية مختبر الأعلاف احد التقنيات الحديثة في مديرية بحوث الثروة الحيوانية والذي تقدر كلفته ب ١٠٠ الف دولار بتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID).
وأشار مدير عام المركز الوطني للبحوث الزراعية الدكتور نزار حداد إلى أن استراتيجية المركز تتركز على تبني تقنيات حديثة من خلال توظيف مخرجات البحث العلمي واستثمار الكفاءات البشرية في المركز وتطويرها من خلال حشد الجهود في الابتكار والإبداع والبحث عن تقنيات تخدم القطاع الزراعي وتسهم في تعزيز عجلة التنمية وتحقيق الأمن الغذائي.
ونوه حداد إلى أن مختبر زراعة الأنسجة سيفضى إلى تحقيق الشراكة الفاعلة مع القطاعين العام والخاص من خلال تنفيذ المشاريع المشتركة في مجال الأبحاث الزراعية وتقديم الخدمات الفنية من خلال تدريب وتأهيل العديد من المهندسين وطلبة الجامعات على تقنيات زراعة الأنسجة النباتية، إضافة إلى تمكين الباحثين في المركز الوطني من تطبيق الأبحاث العلمية في مجال التقنيات الحيوية، إضافة إلى أن المختبر سيسهم في خلق فرص العمل للخريجين الجدد من المهندسين من خلال عقد الدورات التدريبية.
وأفاد الدكتور فضل إسماعيل مدير مديرية بحوث التقانات الحيوية أن مختبر زراعة الأنسجة يعد إضافة نوعية للمديرية والتي تضم قسم بحوث تكنولوجيا البذور، وقسم بحوث البيولوجيا الجزيئية، ومحطة الحسين للبحوث الزراعية، إضافة إلى قسم بحوث زراعة الأنسجة النباتية، وان المديرية تعتبر المرجع التكنولوجي للمراكز البحثية والمحطات.
ومن جانبه بين رئيس قسم زراعة الأنسجة النباتية الدكتور إياد مسلم أن المختبر انشئ ضمن المعايير القياسية جيت يعتبر أنموذجا من حيث التنظيم والأقسام التي يضمها المختبر الأجهزة الحديثة التي يحتويها حيت تم رفده بنظام إضاءة متطور وحديت لأول مرة يدخل المملكة والذي يعمل على محاكاة أشعة الشمس من خلال تحسين فرص الانبات والنمو، مؤكداً على أن المختبر سيعمل ضمن محورين بحيث يرتكز المحور الأول على برتوكولات الطرق التقليدية وتوفيرها للمزارعين والقطاع الخاص، وان المحور الثاني سيركز على تطوير برتوكولات لاكثار عدد من النباتات البرية الأردنية ذات الطابع المحوري في المحافظة على خدمات النظام البيئي وخاصة النباتات المهددة بالانقراض وتفعيل دور الأراضي في البادية الأردنية وخلق فرص تصنيعية للمجتمع المحلي.