ولي العهد يلقي اليوم كلمة الأردن في القمة العربية في الجزائر
جوردن ديلي – يلقي سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، اليوم الأربعاء، كلمة الأردن في جلسة القمة العربية، مندوبا عن جلالة الملك عبدالله الثاني.
وانطلقت، الثلاثاء، أعمال مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في الدورة الـ31، بحضور القادة العرب، في أول قمة عربية من 3 سنوات.
وبحسب نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، فإن القمة العربية التي ستستمر حتى الأربعاء، ستتناول “القضية الفلسطينية القضية المركزية الأولى وأساس الصراع ومفتاح الحل وأينما حضر الأردن حضرت القضية الفلسطينية بقوة”.
والجزائر مضيفة الاجتماع، من أشد المؤيدين للفلسطينيين. فقد رعت الجزائر اتفاق مصالحة بين الفصائل الفلسطينية في منتصف تشرين الأول/أكتوبر.
وعقدت آخر قمة عربية في 2019 في تونس، حيث تم تأكيد انعقاد القمة العربية 31 في الجزائر خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب في دورته 158 بالقاهرة في أيلول/سبتمبر 2022.
وتلقى قادة ورؤساء الدول العربية دعوة رسمية من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، لحضور أعمال القمة العربية، حيث تسعى الجزائر لـ “لمّ شمل” الأمة العربية.
وكانت أول دعوة للمشاركة في القمة وجهت للرئيس الفلسطيني، محمود عباس، لكون القضية الفلسطينية ستكون نقطة مركزية ضمن جدول أعمال قمة الجزائر.
الجزائر استضافت الشهر الحالي توقيع اتفاق مصالحة فلسطينية في مسعى لإنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي المستمر منذ سنوات.
وقال الصفدي، إن القمة التأمت كـ “رسالة إلى أننا نريد أن نعمل معا على تفعيل العمل العربي المشترك بشكل عقلاني يزيد من قدرتنا على مقاربة التحديات المشتركة التي نواجهها”.
واعتبر أن القمة “خطوة مهمة عكست توافقا عربيا وإدراكا عربيا وأنه لا بد من اعتماد مقاربات جديدة في مواجهة الأزمات سواء السياسية والأمنية وحتى الاقتصادية عن طريق التركيز على قضايا الأمن الغذائي والأمن المائي وأسعار الطاقة”.
وسيُطرح خلال اجتماع القادة العرب مشروع قرار حول استراتيجية للأمن الغذائي العربي، بحسب ما ذكر الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي الأحد.
وتسعى الجزائر التي تتشرف باستضافة القمة العربية، من جديد، لتعزيز قيم التعاون والتضامن والدفع بالعمل العربي المشترك لضمان مكانة لائقة للأمة العربية، وتمكينها من ممارسة دورها الريادي على الساحة العالمية، بما يميزها موقعها كملتقى للحضارات والثقافات، ومقدراتها الاقتصادية ومؤهلاتها البشرية في مواجهة التحديات المشتركة والاستجابة لتطلعات شعوبها التواقة لقيم وروح الوحدة والمصير المشترك، وبما يدرأ عنها مخاطر ظروف دولية ما فتئت تزداد تعقيدا.
وتنعقد قمة الجزائر في ظل ظروف دولية وإقليمية، أهمها الأمن الغذائي والتغير المناخي.
وقالت الجزائر إنها تسخر كل الإمكانات والجهود والظروف، لإنجاح القمّة، سعيا لمسار عمل عربي مشترك، ومحاولة استثمار فرصة مواتية لتعزيز اللحمة والوحدة العربية.
وعُقدت في الجزائر قمة عادية في 22-23 آذار/مارس 2005، وهي أول قمة عادية تنظم بعد إقرار الدورية السنوية في الدول العربية.