أجرى المقابلة:نضال الزبيدي
جوردن ديلي – قال مدير مكتب منظمة Medair الانسانية في الاردن ناثان هاربر ان المنظمة التي تعمل في الأردن منذ عام 2013 لديها ثلاثة مجالات رئيسية هي : الوصول إلى الرعاية الصحية ، ومساعدة الناس على الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية الأساسية لبرامج الدعم النفسي وبرامج الحماية الاجتماعية.
وأشار هاربر في حديث لـ “جوردن ديلي” ،أنه من المهم أن نفهم أننا منظمة لديها تفويض إنساني وليس تنموي و “وجودنا وهدفنا مرتبط بمعالجة الاحتياجات الأساسية للأشخاص نتيجة لأزمة اللاجئين الناتجة عن الحرب السورية “.
وأشار هاربر إلى أن هناك 1.3 مليون لاجئ في الأردن وأن ما يقرب من 800 ألف منهم مسجلون لدى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.
ولفت الى ان Medair هي منظمة مساعدات إنسانية سويسرية لديها خبرة أساسية معينة ، لا سيما في مجال الصحة والدعم النفسي والاجتماعي والمأوى ، مضيفا أنها تذهب إلى أي بيئة ، سواء كان عملها المعتاد أو سياق جديد ناشئ ، مثل الزلزال في تركيا وسوريا ، ومعالجتها الاحتياجات في المجالات التي لديها القدرة الأساسية الأساسية للقيام بها كذلك.
وأشار هاربر إلى أن “معظم عملنا يقوم على التنفيذ المباشر ، ولدينا ما يقرب من 80 إلى 85 موظفًا. ولدينا ما يقرب من 150 إلى 200 متطوع” ، مشيرًا إلى أن Medair لديها ميزانية تصل الى ما يقرب من 8.5 مليون دولار وأن المانحين الرئيسيين هم حكومات الولايات المتحدة وسويسرا وألمانيا والاتحاد الأوروبي، لافتاً انه ومنذ عام 2019 قامت المنظمة بجمع وإنفاق ما يقرب من 25 مليون دولار أمريكي.
كما وأشار إلى أن “معظم مستفيدينا في الأردن يأتون من المحافظات الشمالية: عمان والمفرق والزرقاء وجرش وعجلون وإربد ، ويرجع ذلك في الغالب إلى ارتفاع عدد اللاجئين في تلك المناطق”.
وفيما يتعلق بمسألة التمويل ، قال هاربر إن “التمويل الإنساني يتناقص بمرور الوقت وقد اضطرت العديد من المنظمات مثلنا إلى الإغلاق. لكن سبب بقائنا هو أننا نتصدى للاحتياجات الأساسية للاجئين والأردنيين ، حيث نوجد في مناطق يتأثر فيها اللاجئون والأردنيون بالتساوي “.
وقال “تمويلنا مستقر تمامًا لأننا نعالج الاحتياجات الصحية الأساسية ولا نتطلع إلى مجالات عمل جديدة ، لكننا نوسع قدراتنا بطرق مختلفة. على سبيل المثال ، في مشروع الحماية الاجتماعية لدينا ، مشروع الحماية الاجتماعية الخاص بنا ، نذهب الى الأسر الضعيفة للغاية ، ونقوم بإجراء تقييم ثم نبقى معهم لمدة ستة أشهر ونتعامل مع جميع المجالات المختلفة التي يحتاجون إليها ، مثل التعليم ، والمسائل القانونية ، والصحة ، وسبل العيش “.
وحول كيفية عمل المنظمة ، أوضح قائلاً: “لدينا نظام إحالة ، نحصل على إحالات من المفوضية ومن منظمات أخرى ومن متطوعينا ، وإذا اتصلت بنا عائلة مباشرة ، فسننظر إليه على أنه إحالة ذاتية. لا يعني ذلك أنه سيحدث ، لكن هذا يعني أننا سنرسل فريق من طرفنا لتقييمها ولمعرفة ما إذا كانت تفي بالمعايير ونعالجها”.
وخلال Covid- 19 ، قال إن الحكومة الأردنية كانت الفاعل الرئيسي ، من حيث الاستجابة لـ covid-19 ، لذلك لم تغير Medair نهجها ولم تفعل أي شيء خاص “، ولكن ما لاحظناه أن الاحتياجات ارتفعت لأن الناس كانوا عاطلين عن العمل وأثر الوضع الاقتصادي على الناس وخلق المزيد من الاحتياجات ، لذلك حصلنا على المزيد من الإحالات وكان هناك ارتفاع في التمويل. في عام 2020 ، في البداية ، كان لدينا حوالي أربعة ملايين دولار ، بحلول آب من ذلك العام ارتفع إلى 5 ملايين وبحلول عام بعد آب (أغسطس) 2021 ، ارتفع التمويل إلى 8 ملايين “.
وقال هاربر إن مشروع الدعم الاجتماعي النفسي مستمر منذ عام 2015 وسيستمر ذلك حتى مغادرة Medair ، حيث احتياجات الرعاية الصحية للناس مرتبطة ببيئة السياسات هنا ، في الأردن، مشددًا على “نحن نوع في وضع ملائم لتلبية تلك الاحتياجات”.
في هذا المشروع بالذات ، أشار هاربر إلى “كنا نعمل على توسيعه من خلال جمع الأموال ، ونحن نعمل مع منظمة محلية ستوفر دعمًا مباشرًا لسبل العيش للعائلات. ونعمل أيضًا على بناء قدرة المنظمات المحلية على الشراكة حتى يتمكنوا بالفعل من تولي العمل الذي نقوم به في غضون ثلاث سنوات … وذلك لمساعدة تلك العائلات وجعلها أقوى وأكثر اعتمادًا على الذات.”
