حق الآباء على الأبناء
جمعه رباحات
قالها الحكيم الخبير : “الله خالقنا” وبدلالة قوله ” صلاح المجتمع بصلاح أنفس أفرادها “.
حقُ الآباء على الأبناء إظهار محاسنهم درسًا للأبناء ولمحاسنهم غدا إظهار
إتباع ذلك منهجا لتذكرة الآباء والأبناء بحسن السلوك فالمجتمع بحسن السلوك يزداد انضباطا
بدأ والدي حياته وبقدر اليُتم مبكرًا لم يعرف لأبيه رســـمًا ولا ســـمع
له حديثا
عاش وأخته الصغيرة بكنف أمه الأرملة ، وكانت بقياس الزمن
زمـــنا قليلا
تزوجت أمه فعاش مع جدته لأبيه لفترة كانت أطول قليلا
توفيت جدته فأغلق البيت ، وما لهم عن بيت زوج أمه بديلا
يُتمٌ متوال ومركب – وفاة أب وجدة وزواج أمّ – حالة لا أظن
لها مثيلا
دخل سوق العمل مبكرا ومن هم في سنه في ظل رعاية آبائهم
يحييون أطفالا
وقُبيل سن الرشد أعاد فتح بيت أبيه وكان لأخته أبا وأخا معيلا
تعلم ما أتيح له من حرفة ،حجّارا ، بناء ، نجارا ، وفي الزراعة كان له باعا طويلا
له خبرة في شؤون الزراعة بأنواعها وكان بها لغيره عونا ومستشارا
لم يدخل مدرسة للتعليم ومن مدرسة الحياة تعلم القراءة والكتابة
تزوج من أمي – زوجة فاضلة – وكانت له سكنا وعلى ظروف العيش معينا
وهبة من الله لهما – وله الحمد والشكر الكثير – أحد عشر من الذكور والإناثا
فخوريين جدا بهما ،ولهم في ذاكرة الأحفاد رسما جميلا مكللا بالوقارا
رحمة الله عليهما ولهم مغفرته وبإذن الله جنة الخلد لهما ثوابا .