بالمختصر
ماذا جرى في نقابة المهندسين؟
بقلم: المهندس عزام الصمادي
جوردن ديلي – إن ما جرى في اجتماع الهيئة العامة الاستثنائية لنقابة المهندسين هو وصمة عار في جبين مّن ساهم وحرّض وجاء مع سبق الإصرار والترصد لإفشال انعقاد الهيئة العامة
نعم لقد جاءوا بهدف إفشال الاجتماع لمنع مناقشة تعديلات بعض مواد قانون نقابة المهندسين المقدمة من مجلس النقابة، إن التذرع بإجراءات شكلية اتخذها مجلس النقابة هي أصلاً لم تخالف قانون النقابة ونظامها، مع العلم أنهم مارسوا مثلها وأكثر منها خلال تواجدهم في سدّة النقابة!، لأنهم عملياً ضد قوننة التشاركية في قرار النقابة، أي أنهم ضد إدخال التمثيل النسبي في انتخابات نقابة المهندسين الأردنيين
هم ماطلوا لأكثر من عشر سنوات مضت في إقرار مبدأ التمثيل النسبي مع العلم أن هذا المبدأ قد تم إقراره في هيئة عامة استثنائية للمهندسين عقدت بتاريخ 1 / 8 / 2009.
نعم فهم لا يريدون إقرار التشاركية في القرار خوفاً على مكتسباتهم الشخصية والتنظيمية في مؤسسة عملوا ومن خلال سياسة التمكين لتحويلها لمؤسسة تابعة لتنظيم سياسي ( يرجى العودة لقراءة بياني المنشور بتاريخ 8 / 8 / 2021 والذي جاء تحت عنوان لماذا ترفض القائمة التمثيل النسبي)، وبالتالي فهم في خوف حقيقي من ضياع هذه المكتسبات.
لقد بدا واضحاً وجلياً اليوم بأنهم لم يأتوا للمناقشة وإسماع رأيهم للهيئة العامة وسماع الرأي الآخر، لأنهم أصلاً لا يقبلون الرأي الآخر
ولو أنهم يقبلون الرأي الآخر لكانوا معنيين بل وساهموا بعقد هيئة عامة استثنائية تحتكم للعرف والقيم النقابية التي اعتاد عليها المهندسون في نقابتهم خلال عقود مضت، لأننا لم نعتد في نقابتنا على مثل هذه الممارسات أو التحدث بمثل هذه الكلمات في الهيئات العامة ، وحتى وهم في سّدة النقابة لم يحاول أحد من القوى النقابية الأخرى فعل ما قاموا بفعله اليوم مع أنهم كانوا يمارسون أكثر مما يحاولون توجيه النقد له.
نعم لقد بدا واضحاً أن ما جرى يوم الجمعة تاريخ 24 / 12 / 2021 في نقابة المهندسين ما هو إلا تعبير عن أزمة داخلية حاول من إفتعلها نقل أزمته الداخلية وتصديرها إلى الخارج، لهذا فعلى كل الفاعلين والناشطين في نقابة المهندسين لا بلّ على كل مجسّات الدولة دراسة ما حدث بعين ثاقبة والتمعن في منهجية التفكير والممارسة لأن من قام بهذا الفعل ومن أجل الحفاظ على مكتسباته الشخصية والتنظيمية ليس فقط يسعى لتدمير نقابة المهندسين لا بل على استعداد لإلحاق أكبر الضرر بالدولة
لأن من يحاول تأزيم أجواء السلم المجتمعي الداخلي بهذا الشكل ممكن أن يذهب أكثر من ذلك!
لذا فأنني أهيب بكافة المهندسين الذهاب يوم الاثنين القادم الموافق 27 / 12 / 2021 للتصويت بنعم على تعديلات القانون وقوننة التشاركية منعاً للاستحواذ على قرار نقابة المهندسين ومنعاً لإقصاء الآخرين وحماية نقابتهم من كل من يحاول الاعتداء عليها.
حمى الله الأردن
وحمى الله نقابة المهندسين من الذين يحاولون تفجيرها من الداخل