جوردن ديلي _ تتناول نشرة معهد العناية بصحة الأسرة، مؤسسة الملك الحسين، اليوم الخميس، متلازمة التهاب الأجهزة المتعددة عند الأطفال، التي ما زال الطب يبحث عن أفضل الطرق لتشخيصها وعلاجها، والتأكد من صلتها المحتملة بفيروس كورونا.
وتوضح النشرة أعراض المتلازمة، ومدى خطورتها على الأطفال، والأمور التي ينبغي توفرها لتشخيصها، والاختبارات المستخدمة للبحث عن المرض، إضافة إلى طرق العلاج التي ستكون بناء على الأعراض ونتائج الاختبار.
ربما تكون قد سمعت عن وجود صلة محتملة بين مرض كوفيد-19 وحالة صحية نادرة ولكنها خطيرة لدى الأطفال، تسمى “متلازمة الالتهاب متعدد الأنظمة “. ومازال البحث جاريا لفهم هذه المتلازمة وأفضل طريقة لتشخيصها وعلاجها.
ما هي متلازمة الالتهاب متعدد الأنظمة؟
هي حالة يمكن أن تلتهب فيها عدة أعضاء من الجسم في آن واحد، بما في ذلك القلب والرئتين والكلى والدماغ والجلد والعينين أو أعضاء الجهاز الهضمي.
لا نعرف بعد ما الذي يسبب متلازمة الالتهاب متعدد الأنظمة (MIS-C.) ومع ذلك، نعلم أن العديد من الأطفال المصابين به قد أصيبوا بالفيروس المسبب لـكوفيد-19، أو كانوا بالقرب من شخص مصاب بـ كوفيد-19. ويمكن أن تكون هذه المتلازمة خطيرة، بل مميتة، ولكن معظم الأطفال الذين تم تشخيصهم بهذه الحالة تحسنوا بالرعاية الطبية.
الأعراض:
يعاني الأطفال المصابون بـ “متلازمة الالتهاب متعدد الأنظمة عند الأطفال” من حمى شديدة لمدة 24 ساعة أو أكثر، ولديهم التهاب في أجسامهم ومشاكل في العديد من الأعضاء، مثل الأمعاء والقلب والدماغ والرئتين والجلد والكلى.
اتصل بطبيب الأطفال الخاص بطفلك على الفور إذا لاحظت أيًا من هذه الأعراض على طفلك:
– حمى 38 م° (100.4 درجة فهرنهايت) أو أعلى، وتستمر 24 ساعة أو أكثر.
– آلام في البطن أو إسهال أو قيء.
– الم الرقبة.
– طفح جلدي أو تغيرات في لون الجلد.
– عيون حمراء كالدم.
– تعب الطفل الشديد.
– ضيق في التنفس.
– ألم أو ضغط في الصدر لا يزول.
– الارتباك والتشوش.
– غير قادر على الاستيقاظ أو البقاء مستيقظًا.
– شفاه أو وجه مزرق.
التشخيص:
لتشخيص متلازمة الالتهاب متعدد الأنظمة ينبغي توفر الأمور التالية:
– العمر يقل عن 21 عامًا .
– وجود حمى أكثر 38.0 درجة مئوية لمدة 24 ساعة، أو الإبلاغ عن شعور بارتفاع درجة الحرارة تستمر 24 ساعة.
– وجود دليل مخبري واحد على الالتهاب (على سبيل المثال لا الحصر، واحد أو أكثر مما يلي: ارتفاع البروتين التفاعلي (C CRP)، ومعدل ترسيب كرات الدم الحمراء (ESR)، والفيبرينوجين، والبروكالسيتونين، d-dimer، وفيريتين، ونازعة هيدروجين حمض اللاكتيك (LDH)، أو الإنترلوكين 6 (IL-6)، وانخفاض الخلايا الليمفاوية وانخفاض الألبومين).
– دليل على مرض شديد سريريًا يتطلب دخول المستشفى، مع إصابة أعضاء متعددة (عضوين على الأقل) (القلب، الكلى، الجهاز التنفسي، أمراض الدم، الجهاز الهضمي، الأمراض الجلدية، أو العصبية)، ولا توجد تشخيصات بديلة معقولة.
– فحوصات إيجابية للعدوى الحالية أو الحديثة لـكوفيد-19 عن طريق اختبار (RT-PCR) أو الأمصال أو المستضد، أو التعرض لفيروس كوفيد-19 في غضون 4 أسابيع قبل ظهور الأعراض.
قد يقوم الأطباء بإجراء اختبارات معينة للبحث عن الالتهاب أو علامات المرض الأخرى. وقد تشمل هذه الاختبارات:
1. تحاليل الدم.
2. الأشعة السينية للصدر.
3. الموجات فوق الصوتية للقلب (مخطط صدى القلب).
4. الموجات فوق الصوتية للبطن.
قد يقدم الأطباء رعاية داعمة للأعراض (الأدوية و/ أو السوائل لجعل طفلك يشعر بالتحسن) وقد يستخدمون أدوية مختلفة لعلاج الالتهاب.
وسيحتاج معظم الأطفال الذين يصابون إلى الدخول لتلقي العلاج في المستشفى، إضافة إلى احتمالية أن يحتاج بعضهم إلى العلاج في وحدة العناية المركزة للأطفال (ICU).
العلاج:
اعتمادًا على أعراض طفلك ونتائج الاختبار، قد يشمل العلاج ما يلي:
– الستيرويدات للمساعدة في علاج التورم أو الالتهاب.
– الجلوبيولين المناعي الوريدي (IVIG) ، وهو دواء “بيولوجي” عبارة عن أجسام مضادة، يتم استخدام الغلوبولينات المناعية لعلاج بعض الحالات التي يعجز الجسم فيها عن إنتاج كمية كافية من المضادات.
– سوائل تعطى عن طريق الوريد.
– أدوية القلب أو جرعة منخفضة من الأسبرين.
العلاقة بين كوفيد-19 ومتلازمة الالتهاب متعدد الأنظمة ليست مفهومة جيدًا، وما زالت الأبحاث جارية لمعرفة ما إذا كان بعض الأطفال أكثر عرضة للخطر. ومع ذلك، تُطمئن الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (AAP) الآباء بأن عددًا قليلاً جدًا من الأطفال يصابون بشدة عند الإصابة بفيروس كورونا، كما تفيد الأبحاث حتى الآن، أن معظم الأطفال الذين تم تشخيص إصابتهم بمتلازمة الالتهاب متعدد الأنظمة تعافوا بعد تلقيهم الرعاية الطبية.