الصفدي يشدد على أهمية دعم جهود تعزيز العمل العربي المشترك
جوردن ديلي – شارك نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي في الاجتماع التشاوري لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري، والذي استضافته دولة الكويت الشقيقة رئيس الدورة الحالية.
وشدّد الصفدي على أهمية الاجتماع في جهود تعزيز العمل العربي المشترك، ودور الدول العربية في حل الأزمات التي تواجهها خدمةً للمصالح المشتركة. وأكّد أهمية تفعيل الدور العربي الجماعي في جهود حل الأزمات التي تواجه العالم العربي وتحقيق الأمن والاستقرار، مشددا على ضرورة تبوء الدول العربية الدور الرئيس في معالجة القضايا العربية . وبحث الاجتماع عدداً من القضايا العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وجهود حل الأزمة السورية والأزمة اليمنية، والأوضاع في ليبيا ولبنان، ودعم العراق، ومحاربة الإرهاب وغيرها من القضايا العربية والإقليمية. كما بحث الاجتماع فرص مأسسة التعاون العربي في قطاعات الأمن الغذائي، والأمن الدوائي ومكافحة الأوبئة وغيرها من القطاعات الحيوية.
وأجرى الصفدي على هامش الاجتماع محادثات مُوسعة مع وزير خارجية جمهورية مصر العربية الشقيقة سامح شكري في سياق عملية التنسيق والتشاور المستمرة بين البلدين الشقيقين. وأكّد الوزيران الاعتزاز بما تشهده العلاقات الاستراتيجية من تطورٍ مستمر في مختلف المجالات. وركّز الصفدي وشكري على الجهود المبذولة لإيجاد أفق سياسي لتحقيق السلام العادل على أساس حل الدولتين. وبحثا أيضا الجهود المبذولة لحل الأزمة السورية وعدد من القضايا الاقليمية.
وأكد الوزيران استمرار العمل على زيادة التعاون في إطار آلية التنسيق الثلاثية مع جمهورية العراق الشقيق، وشددا على ضرورة دعم العراق وأمنه واستقراره. كما عقد الصفدي جولة مباحثات موسعة مع وزير خارجية سلطنة عُمان الشقيقة بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي استعرضت آفاق زيادة التعاون الثنائي في المجالات كافة، وتعزيز العلاقات الأخوية التاريخية التي تربط البلدين والقيادتين الشقيقتين. وشدّد الوزيران على ضرورة إيجاد آفاق أوسع للتعاون في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والسياحية والثقافية. واستعرض الصفدي والبوسعيدي التطورات المرتبطة بالقضية الفلسطينية، وجهود حل الأزمة السورية. وبحثا أيضاً الأوضاع في اليمن وسبل تعزيز العمل العربي الجماعي لمواجهة التحديات المشتركة.
واتفق الوزيران على قيام وزارتي الخارجية بإعداد أجندة مُوسعة للقاءات القادمة لتحديد القطاعات لمزيدٍ من التعاون.
يُذكر أنّ وزراء خارجية الدول العربية قد اتخذوا قراراً في وقت سابق لعقد اجتماع تشاوري بشكل نصف سنوي تحت رئاسة الدولة التي تترأس الدورة الوزارية لمجلس جامعة الدول العربية، حيث جرى عقد الاجتماع التشاوري السابق لوزراء الخارجية في شهر حزيران الماضي في العاصمة الدوحة خلال رئاسة دولة قطر الشقيقة لدورة المجلس. ولا يصدر عن الاجتماعات التشاورية أي قرارات.