جوردن ديلي – مارست مجلة الفورين بوليسي دورها “المشبوة” المعتاد تحت شعار مزيف وخاطئ للحرية الصحفية ، وبث سمومها لإثارة الفتن والتحريض تجاة الاردن بالتزامن مع الهجمة الصهيونية لتهويد القدس والوقاحة الاسرائيلية بالاصرار على دفع كل الأطراف في المنطقة إلى الحائط المسدود في تحد بالغ يتسم بالصلافة والاستكبار.
اختارت “الفورين بوليسي ” فبركة برنامج للاساءة للاردن وترويج الاكاذيب بالادعاءات المضللة والمشوهة ضد الاردن …
ليضاف الى سلسلة فضائح الانحياز الاعلامي وتجاهلها عن قصد لحقائق دامغة على الارض في محاولة فاشلة “للتلقين” وسعي جريء لممارسة التزوير والتحريف المعتاد من مجلة باتت صفراء في ما تسمية صحافة فممارسة الكذب وقلب الحقائق اصبح ديدان هذة المجلة .
ونقول للكاتب المجهول الذي مارس الكذب في تقريرة عن الاردن
ان تاريخ الأوطان يُدون بالمنجز وبالتضحيات وبالعمل والعطاء، وهذا الوطن يعرفه القاصي والداني أنه منذ نشأته كان مولاً لأحرار الأمة بعد أن تشظت مشاريع النضال العربي في مطلع القرن الماضي بين فكي قوى الاستعمار، لكنه الأردن بإخلاص ووعي أبنائه تكاتف مع الملك عبد الله الأول، فبنوا دولة كانت تنهض وتقاوم رغم ما يحيطها من تحديات.
واستمر نضال الأردنيين وقيادتهم، فكانوا عوناً لأهلهم في فلسطين، وتشهد أسوار القدس وترابها الطهور على تضحيات بواسل جيشنا الذين امتزجتهم دمائهم بتراب فلسطين في كل مدنها وقراها بمعارك ال٤٨.
ولمن لا يعرف تاريخ هذا البلد، فإن استقلالنا لك يكن هبة او منه، بلا كان نتاج نضال قيادتنا وشعبنا وكل قوانا الوطنية، وهم جميعا تكاتفوا في ظل مشاريع استهداف هذا الوطن من كل حدب وصوب فتم تعريب قيادة الجيش وتم جلاء قوات الانتداب بإصرار وتضحيات الأردنيين.
وواصل الأردنيون بناء الدولة، فشهدنا في عهد الملك طلال وضع دستور ما زلنا نشهد متانة وعمق مواده فكان مبنياً على فلسفة قوامها أمة مصدر للسلطات، لنواصل في عهد الملك الباني الحسين بن طلال أوسع مراحل البناء وتشييد مؤسسات الدولة، إلى أن حمل الراية جلالة الملك عبد الله الثاني، عاقدا العزم على مواصلة هذه المسيرة، متسلحاً بمحبة أبناء شعبه ووعيهم وإخلاصهم، وبتضحيات جيشنا وأجهزتنا.
وأمام هذه المسيرة، فإنه لا ينقص من قيمة الأوطان آراء هنا وهناك، فنحن دولة لها قرار ولها إرادة، وهذه الإرادة تزعج البعض، وهم واهمون إذ يريدون لهذا الحمى أن يكون ضعيفاً.
ندرك أن مواقفنا في الدفاع عن القدس تؤرق البعض، وتدفع أبواقاً مسمومة لبث الفتنة، ونسج قصص الوهم والخيال عن الأردن، لكن هذا الوطن سيبقى على جبهة الثبات صامداً خلف راية سيد البلاد، وأما المتحزمين بمقالات وآراء لمجلات غربية لا تعرف عن صلابة ووعي هذا الشعب شيئا، نقول لهم خاب ظنكم، وهذه مملكة ستبقى خافقة الراية، مملكة أردنية هاشمية، لا تنال منها أصوات مأزومة.