ثقافة و فن

جينا صالح تكتب : أعطني النايَ وغَنِّ

جينا صالح 


جوردن ديلي – أعطني النايَ وغَنِّ … فالغِنا سِرُّ الوجود وأنينُ الناي يبقى بعد أن يفنى الوجود
احياناً كل ما تحتاجه ان يمضي يومك فقط ! “زاهِداً فيما سيأتي -ناسِياً ما قَد مضى”  تُقاوم وتقاوم ! و بينما تُفاوض الوقت أن يَنْعُمَ عليك بِنِسيان ‘إذ بطارق يدق باب روحك ‘بلا استئذان !
كما ناي يعزف على اوتار (قلبك ) لحن الحياااة ! تُسائِلُكَ روحه : هل تحمّمتَ بعطرٍ و تَنَشّفْتَ بِ نور ؟! تَصفُن ‘قبل أن تُجيب :
نعم يا حبيبي نعم يا أروع نَغَم … و ها أنتَ تُرَمّم خراب قلبي ‘تُرَتِّبْ فوضاه’تَفْتَرِشْهُ حُبّاً ‘تَزْرَعْهُ أُنْساً ‘و تسقي وروداً قد ذَبِلَت ! فتُحيلُهُ بستان !
تمضي و قد لا تَعي مدى خطيئَتَك إذ تردَّدتْ ! بينما أنت مُدْرِكٌ كم المغفرة’والطمأنينة والحُبّ سكنت في الرّوح و الوجدان…!
لِيُعيدُكَ الى ما قبل الغصّة .. إلى ما بعد الدّقة : روح و قلب و إنساان ! تمضي بسلام بأمن و أمان ..
تَتَنَهّد عند منتصف الخفقة ولسان قلبكَ يُردد : ليته ما تأخّر’ ليتني التقيته من زمان !
قريبٌ .. أنت يا حبيبي ! حد ان لا مسافة بيننا في جغرافيا المكان ! دافئٌ قلبك .. حتى وكأني اشعر بلمسة يدك وهي تُصافح يد قلبي’تمْسَحْ عنه تَعَب ساكن و أدران ..
.. ( لِتَجدْكَ أنت ) الآن ؛ و أنت بأحسن حالاتك )؛ وقد شُفيتْ ‘ فكُل تلكَ الجِراح ؛ تلك التي أوجعت روحك صارت ندوب ! نعم ندوووب ! تتحسّسها في كُل حين فَتَتَيقّنْ -أن – قد – نجوت.

أمّا عن تلكَ الثقوب في قلبك ‘فلا تقلق ؛ فقد جَعَلَتْهُ ناياً ! يَعْزِف -و يَنْزِف – اجمل – و أعذَب -الألحان .
تعال يا حبيبي ‘اعطني يدَك و ادنو منّي نُغَنّي و ننسى داءً و دواء ‘إنّما النّاسُ سطوراً كُتِبَت لكن بماء …

Back to top button