جوردن ديلي – أكد مدير عام المركز الوطني للبحوث الزراعية الدكتور نزار حداد خلال لقاء عدد من النحالين في المملكة على أهمية إدخال أصناف مختلفة من نباتات الكينا والتي تتميز بأوقات إزهار مختلفة تغطي مختلف فصول العام في ظل شح مصادر الرحيق .
وأشار حداد إلى أن المركز الوطني عكف على النهوض بقطاع النحل من خلال إيجاد مصادر لرحيق نحل العسل ، حيث في عام ٢٠٠٠ ادخل المركز ٤٩ صنف من أشجار الكينا لانتخاب أصناف تتكيف مع الظروف البيئية المختلفة
ولها احتياجات مائية منخفضة مقارنة مع صنف الكينا المتعارف والمنتشر اصلا في المملكة وهنالك عدد من المواقع في العديد من مناطق المملكة التي استطاع المركز الوطني للبحوث الزراعية بالتعاون مع وزارة الزراعة عبر مديرية الحراج، وتكون رائدة لقطاع النحل من حيث الرحيق العالي، واختلاف مواسم الأزهار، مقاومة للجفاف والعيش في ظروف مختلفة.
وأشار إلى أن الدراسات البحثية أثبتت ملائمة ستة أصناف من الكينا من حيث الصفات السابقة الذكر، إضافة الى حجم الأشجار الغير مجدية لانتاج الخشب مما يجعلها غير مغرية للمعتدين على الثروة الحرية، والذي يمكن النحل من الوصول إلى الرحيق على العكس من الأصناف التقليدية من الكينا والتي تكون بارتفاعات عالية يصعب وصول النحل إليها وخاصة في وجود الرياح على الرغم من موعد الوقت الحالي غير ملائم لزراعة الأشجار في الأرض مباشرة ونوه إلى ضرورة الحفاظ على الاشتال ورعايتها ليتسنى زراعتها في نهاية العام حيت الوقت الملائم للزراعة، مثمناً الدور الكبير لمديرية الحراج في وزارة الزراعة في تشتيل الأشجار ورعايتها.
وبين حداد أن المركز الوطني يعكف على انتخاب ونشر أصناف من النباتات المحلية من الخروب والسدر واليسر(المورينغا) من خلال مد جسور التعاون والتشبيك مع النحالين ، حيث وزع المركز العديد من هذه الأشجار على مربي النحل سابقا.
وأشارت مدير مديرية بحوث النحل المهندسة بنان الشقور إلى دور النحل في تلقيح النباتات وأهمية تعزيز مراعي نحل العسل لتوفير المصادر الرحيقية لنحل العسل على مدار العام، والتعاون المستمر مع النحالين للنهوض بقطاع النحل في الأردن.
وفي نهاية اللقاء قام مدير عام ألمركز الوطني للبحوث الزراعية الدكتور نزار حداد بتوزيع أشجار الكينا على مربي النحل حيث استفاد زهاء ٧٠ نحال من مختلف مناطق المملكة.