داعش” الارهابي صيد سهل ستُلاحقه اللعنات واقتربت النهاية
جوردن ديلي- تستمر عمليات ملاحقة وتصفية عصابات داعش الارهابية وآخر هذه التصفيات ولن يكون آخرها بكل تاكيد قتل المدعو ابو ابراهيم الهاشمي القرشي زعيم تلك العصابة والذي تمت تصفيته في شباط الجاري في شمال غرب سوريا.
هذه العملية التي نفذتها القوات الاميركية جاءت لتُثبت بأن هذه العصابة أضحت على شفا حفرة من السقوط والى الابد ونهايتها قد اقتربت كثيرا بعد سلسلة من العمليات لاغتيال رؤساء هذه العصابة واعتقال افرادها الذين اضحوا صيدا سهلا للقوات الاميركية وقوات التحالف الدولي.
من تابع هذه العملية يُدرك تماما بشاعة هذه العصابة الارهابية وكيف لا وها هو رئيس العصابة بنفسه قام بالإنتحار من خلال تفجير نفسه ليس لوحده فقط بل هو وافراد عائلته واطفاله الصغار دون ان يأخذ بعين الاعتبار مدى بشاعة ما ارتكبته يديه من جُرم لا يُغتفر على الاطلاق حينما قرر إنهاء حياته وحياة اطفاله وزوجته والنساء في المنزل الذي كان يختبئ به كالفئران التي تخشى ان تخرج من جحورها.
جُرم ما ارتكبه القرشي زعيم العصابة الارهابية يُثبث بما لا يدع مجالا للشك الى ابتعاد هذه العصابة عن تعاليم الدين الاسلامي الحنيف الذين يدّعون بأنهم يحملون تعاليمه والإسلام بريء منهم كبراءة الذئب من دم ابن يعقوب.
لقد قتلت العصابة الارهابية “داعش” الاطفال والنساء ومارست أبشع انواع التنكيل بكبار السن والنساء والاطفال بدواعي سخيفة غير حقيقية ثبت بُطلانها ، والقرآن الكريم واضح حيث جعل الإسلام للنفس الإنسانية مكانة محترمة حيث مدح في كتابه الكريم إحياء النفس وذم قتلها فقال تعالى: (مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا) صدق الله العظيم [سورة المائدة ـ الآية 32] ، اما هذه العصابة القاتلة الارهابية مارست القتل والتعذيب بالناس والتنكيل بالجثث والترهيب أيضا فقتل الإنسان في الاسلام جريمة كبرى لا يرضاها الله تعالى ولا يرضاها الأنبياء ولا سُمح بها بجميع الكتب السماوية التي أنزلها الله على رسله سلام الله عليهم أجمعين.. (وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا) صدق الله العظيم [سورة النساء ـ الآية 93].
اما وهذا المدعو القرشي فقد ارتكب ما حرّمه الله من قتل الأنفس وقتل الاطفال والنساء ليُضيف جريمة أخرى في سلسة جرائمه القذرة حينما أقدم على قتل نفسه ونُذّكر هنا بما قاله النبي محمد صلى الله عليه وسلم (مَنَ قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَدِيدَةٍ فَحَدِيدَتُهُ فِي يَدِهِ يَتَوَجَّأُ بِهَا فِي بَطْنِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا، وَمَنْ شَرِبَ سَمًّا فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَهُوَ يَتَحَسَّاهُ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا، وَمَنْ تَرَدَّى مِنْ جَبَلٍ فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَهُوَ يَتَرَدَّى فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا) متفق عليه.
نهاية الأمر هذه العصابة الارهابية “داعش” تُثبت كل يوم بأنها مجرد قتلة وسفاحون ولصوص عديمي الضمير والوجدان اقتربت نهايتهم والى الأبد.
الحياة نيوز