جوردن ديلي – هوى الجنيه الإسترليني إلى أدنى مستوى له منذ مارس/ آذار 2020 أمام الدولار، مع تركيز الأسواق على عملات الملاذ الآمن بعد أن أدى ارتفاع آخر في أسعار الغاز الأوروبية إلى إعادة إشعال مخاوف الركود.
وهوى الإسترليني إلى 1.189 دولار، قبل أن يقلّص خسائره عند 1.193 دولار وقت إعداد هذا التقرير.
وجاء تراجع الجنيه بنسبة 1.6% مقابل الدولار، مع إعادة فتح السوق الأميركية بعد عطلة يوم الاثنين.
مقابل عملات الملاذ الآمن الأخرى، انخفض الجنيه الإسترليني بنسبة 1.4% إلى 161.8 ين، في حين تراجع الإسترليني مقابل الفرنك السويسري بنسبة 0.7% إلى 1.1550.
مقابل ضعف اليورو، ارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.1% إلى 85.99 بنسًا، بعد أن وصل لمدة وجيزة إلى أعلى مستوى له عند 85.43 بنسًا مقابل العملة الموحدة منذ 17 يونيو/حزيران.
تراجع اليورو، الذي تأثر بشدة بارتفاع أسعار الغاز، بنسبة 1.7% إلى أدنى مستوى له منذ عقدين عند 1.0238دولار مقابل الدولار.
وذكر الاقتصاديون أن مخاطر انزلاق أوروبا إلى الركود تتزايد بعد قفزة كبيرة في أسعار الغاز الطبيعي في كل من أوروبا وبريطانيا.
وأفاد بنك إنجلترا، الثلاثاء، أن التوقعات الاقتصادية لبريطانيا والعالم قد ساءت وطلب من البنوك تكثيف احتياطيات رأس المال لضمان قدرتها على الصمود في وجه العاصفة.
في محاولة منه لمعالجة التضخم المرتفع دون الإضرار بالاقتصاد، رفع بنك إنجلترا معدلات الفائدة 5 مرات منذ ديسمبر/كانون الأول، ويتوقع بعض الاقتصاديين زيادة أكبر بمقدار 50 نقطة أساس في الاجتماع القادم .
فضلا عن ذلك، جرى التركيز في الأسواق، أيضًا على المخاطر المتعلقة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بالتعليق المحتمل لبروتوكول أيرلندا الشمالية.
ويدرس البرلمان البريطاني قانونًا جديدًا من شأنه أن يغيِّر الترتيبات الجمركية من جانب واحد بين بريطانيا وأيرلندا الشمالية التي جرى الاتفاق عليها في البداية بوصفها جزءًا من صفقة خروجها من الاتحاد الأوروبي.
إلى جانب ذلك دفعت استقالة وزير المالية البريطاني حكومة رئيس الوزراء بوريس جونسون إلى أزمة، وجاءت الاستقالة بعد أن استقال وزير الصحة قائلا: إنه فقد الثقة بقدرة جونسون على حكم البلاد بما يحقق المصلحة الوطنية.