جوردن ديلي-نفذ المركز الوطني للبحوث الزراعية في محطة مرو الزراعية يوم حقلي حول أهمية زراعة الكينوا لعدد من المزارعين والمهندسين المهتمين بزراعة هذا المحصول، وذلك بهدف اطلاعهم على أهم العمليات الزراعية وطريقة زراعة محصول الكينوا والقيمة الغذائية المتوخاة من زراعة هذا المحصول في ضوء الاهتمام العالمي لنشر زراعة واستهلاك هذا المحصول وخاصة في المناطق التي تعاني من سوء التغذية والفقر وتدني معدلات الهطول المطري والجفاف والملوحة.
وقال الدكتور إياد مسلم رئيس قسم زراعة الأنسجة ومنسق مشروع الكينوا في المركز الوطني للبحوث الزراعية أن نبات الكينوا يعد من المحاصيل الملائمة لظروف الإجهاد المائي والملوحة وان المركز الوطني دأب على توظيف مخرجات البحث العلمي وإيجاد حلول للتحديات البيئية والمائية في الأردن حيث كان المبادر في ادخال وزراعة الكينوا منذ عام ٢٠١٦. حيث نفذ مشروع الكينوا على مدار أربعة سنوات عدّة تجارب حقلية في عدة مناطق من الأردن هدفت جميعها الى انتخاب أصناف ملائمة للنظام الزراعي الأردني.
وقدم مسلم أثناء اليوم الحقلي عرضا مفصلاً عن زراعة الكينوا والعمليات الزراعية والاحتياجات المائية، علاوة عن القيمة الغذائية التي يمتاز بها محصول الكينوا والذي يعد غذاء متوازنا للإنسان.
وبين المهندس يحيى بني خلف أن محطة مرو للبحوث الزراعية من المحطات التي تعنى بتنفيذ التجارب البحثية في المركز الوطني للبحوث الزراعية، داعياً مزارعي الأردن إلى زيارة المحطة لمشاهدة عن كثب نبات الكينوا والذي يعد من المحاصيل الملائمة والرائدة لظروف الأردن نظراً للاحتياجات المائية القليلة لهذا المحصول، وتقدم مثل هذه الزراعات حلولا مبتكره لأهم التحديات التي تواجه قطاع الزراعة، الأمر الذي سوف ينعكس إيجاباً على الاستدامة الزراعية والأمن الغذائي في الأردن.
وأشار المهندس أحمد البطاينة رئيس محطة مرو للبحوث الزراعية إلى الأهمية الغذائية للكينوا حيث تعد بذور هذا النبات مصدرا غنيا بالألياف وتحتوي على نسبة عالية من البروتين تتراوح ما بين 16-23% بالإضافة الى احتواء هذا النبات على نسب متوازنه من الأحماض الأمينية الأساسية والمعادن والفيتامينات ومضادات الأكسدة و كل ذلك يجعل من هذا النبات غذاء متكامل ومثالي للجسم.