جوردن ديلي – تتحدث نشرة معهد العناية بصحة الأسرة، مؤسسة الملك الحسين، اليوم الإثنين، عن التهاب المفاصل الروماتويدي، الذي تُصاب به النساء أكثر من الرجال لأسباب غير معروفة.
وتذكر نشرة المعهد تفصيلا لأسباب التهاب المفاصل الروماتويدي، وعلاماته وأعراضه، والعلاجات التي تبطئ المرض وتمنع تشوه المفاصل، إضافة إلى نصائح مهمة لمن يصاب بالالتهاب.
يسبب التهاب المفاصل الروماتويدي التهاب المفاصل وآلامها. ويحدث ذلك عندما يستهدف جهاز المناعة بطانات المفاصل ويهاجمها (تسمى الغشاء الزليلي).
يصيب المرض بشكل شائع كلتا اليدين أو الركبتين أو الكاحلين، وعادة ما يصيب نفس المفصل على جانبي الجسم. لكن في بعض الأحيان، يُسبب التهاب المفاصل الروماتويدي مشاكل في أجزاء أخرى من الجسم أيضًا، مثل العينين والقلب والدورة الدموية و/ أو الرئتين.
لأسباب غير معروفة، تصاب النساء بالتهاب المفاصل الروماتويدي أكثر من الرجال، وعادة ما يتطور المرض في منتصف العمر.
قد تكون هناك فترات تزداد فيها الأعراض سوءًا، وتُعرف باسم النوبات أو التوهجات. ويمكن أن يكون من الصعب توقع النوبات، ولكن مع العلاج يمكن تقليل عددها أو منع حدوث تلف طويل المدى للمفاصل.
ما هي عوامل خطر التهاب المفاصل الروماتويدي؟
– العمر: يمكن أن يبدأ التهاب المفاصل الروماتويدي في أي عمر، لكن الاحتمال يزداد مع تقدم العمر. يكون ظهور التهاب المفاصل الروماتويدي أعلى بين البالغين في الستينيات من العمر.
– الجنس: عادة ما تكون حالات التهاب المفاصل الروماتويدي الجديدة أعلى بمرتين إلى ثلاث مرات لدى النساء منها لدى الرجال.
– الوراثة/الصفات الموروثة: بعض الأشخاص لديهم جينات معينة تجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي. هذه الجينات، التي تسمى الأنماط الجينية من الفئة الثانية HLA (مستضد كريات الدم البيضاء البشرية)، يمكن أن تجعل التهاب المفاصل لديك أسوأ. قد يكون خطر الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي أعلى عندما يتعرض الأشخاص المصابون بهذه الجينات لعوامل بيئية مثل التدخين أو عندما يكون الشخص مصابًا بالسمنة.
– التدخين: أظهرت دراسات متعددة أن تدخين السجائر يزيد من خطر إصابة الشخص بالتهاب المفاصل الروماتويدي ويمكن أن يزيد المرض سوءًا.
– تاريخ الأحمال: قد تكون النساء اللواتي لم يسبق لهن الولادة أكثر عرضة للإصابة بـالتهاب المفاصل الروماتويدي.
– التعرض المبكر لبعض المحفزات: قد تؤدي بعض حالات التعرض المبكر في الحياة إلى زيادة خطر الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي في مرحلة البلوغ. على سبيل المثال، وجدت إحدى الدراسات أن لدى أطفال الأمهات المدخنات خطر مضاعف للإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي كبالغين.
– الوزن: يمكن أن تزيد السمنة من خطر الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي، حيث جدت الدراسات التي فحصت دور السمنة أيضًا أنه كلما زاد وزن الشخص، زاد خطر الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي.
ما هي علامات وأعراض التهاب المفاصل الروماتويدي؟
– ألم في أكثر من مفصل: غالبًا ما يتبع تصلب المفاصل ألم، أو ألم أثناء الحركة أو أثناء الراحة، ويؤثر هذا على جانبي الجسم بالتساوي. في بداية المرض، فإن أكثر مواقع الألم شيوعًا هي الأصابع والمعصم. قد تعاني أيضًا من ألم في ركبتيك أو قدميك أو كاحليك أو كتفيك.
– التيبس الصباحي: غالبًا ما يكون تصلب الصباح علامة مبكرة على التهاب المفاصل. وعادة ما يكون التصلب الذي يستمر لبضع دقائق هو أحد أعراض التهاب المفاصل ويمكن أن يتفاقم بمرورالوقت دون علاج مناسب. أما التصلب الذي يستمر لعدة ساعات فهو أيضاً أحد أعراض التهاب المفاصل الالتهابي وهو نموذجي لالتهاب المفاصل الروماتويدي. قد تشعر أيضًا بالتيبس بعد أي فترة من عدم النشاط لفترة طويلة مثل القيلولة أوالجلوس.
– تصلب المفاصل: التصلب في واحد أو أكثر من المفاصل الصغيرة هو علامة مبكرة شائعة على التهاب المفاصل الروماتويدي. يمكن أن يحدث هذا في أي وقت من اليوم، سواء كنت نشطًا أم لا، ويبدأ التصلب عادةً في مفاصل اليدين. وعادة ما يحدث ببطء، على الرغم من أنه يمكن أن يحدث فجأة ويؤثر على مفاصل متعددة على مدار يوم أو يومين.
وجود نفس الأعراض على جانبي الجسم (كلتا اليدين أو الركبتين).
– حمى: عندما تكون مصحوبة بأعراض أخرى مثل آلام المفاصل والالتهابات، قد تكون الحمى المنخفضة الدرجة علامة تحذير مبكر على إصابتك بالتهاب المفاصل الروماتويدي.
– التعب وفقدان الوزن: قد تشعر بالتعب بشكل رئيسي قبل أن تصبح الأعراض الأخرى واضحة. يمكن أن يأتي التعب قبل ظهور أعراض أخرى بأسابيع أو شهور.
– شعور بالخدران: يمكن أن يؤدي التهاب الأوتار إلى الضغط على أعصابك. وقد يسبب هذا تنميلًا أو وخزًا أو شعورًا حارقًا في يديك، وقد تُصدر مفاصل يديك أو قدميك صريرًا أو طقطقة حيث يحتك الغضروف التالف بالمفاصل عندما تتحرك.
العلاج:
يمكن علاج التهاب المفاصل الروماتويدي وإدارته بشكل فعال من خلال الأدوية، وعادةً ما يشمل علاج التهاب المفاصل الروماتويدي استخدام الأدوية التي تبطئ المرض وتمنع تشوه المفاصل، وتسمى الأدوية المضادة للروماتيزم المعدلة للمرض (DMARDs)، كما قد تستخدم أدوية أخرى تسمى” ُمعدِّلات الاستجابة البيولوجية”.
في حال كانت الأدوية المضادة لالتهاب المفاصل الروماتويدي غير فعالة لوحدها. بالإضافة إلى الأدوية، يمكن للأشخاص إدارة التهاب المفاصل الروماتويدي لديهم من خلال استراتيجيات الإدارة الذاتية التي أثبتت قدرتها على تقليل الألم والعجز، مما يسمح لهم بمتابعة الأنشطة المهمة بالنسبة لهم
نصائح لمرضى التهاب المفاصل الروماتويدي:
افعل:
– استرح لمدة ساعة على الأقل بعد الظهر عندما تبدأ الشعور بالتعب.
– قم بارتداء أي جهاز تقويم موصوف لك.
– استخدم كيس ثلج لتقليل الألم، ضع وسادة دافئة أو خذ حمامًا ساخنًا لإرخاء العضلات قبل التمرين.
– مارس تمارين تقوية العضلات بمجرد أن يخف الالتهاب.
– قم بإجراء تعديلات على ترتيب الأثاث في المنزل والعمل لمساعدتك في أداء مهامك الروتينية بسهولة.
لا تفعل:
– لا تمكث في السرير لفترة أطول من اللازم.
– لا تفرط في ممارسة الرياضة. من الأفضل ممارسة الرياضة اليومية لفترات قصيرة.
– لا تواصل التمرين إذا كان مؤلمًا.
– لا تحرك مفصلاً ملتهباً بشدة.
– لا تمكث في المنزل طوال اليوم. إذا كنت لا تعمل، حاول العمل كمتطوع أو انضم إلى النادي.
– لا تترك مخاوفك بشأن صحتك أو مشاعر الحزن أو الاكتئاب لنفسك، تحدث إلى العائلة أو الأصدقاء أو طبيبك.