جوردن ديلي – أصدر مدير عام الجمارك الأسبق وضاح الحمود بياناً بعد انتهاء قضية التبغ.
وتمت تبرئته الحمود من 4 تهم وادانته بجنحة استعمال السلطة والحكم عليه بالحبس مدة 10 أشهر محسوبة من مدة التوقيف وحتى الافراج عنه واعتبار العقوبة منفذة بحقه.
وتالياً نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
وافضل الصلاة وأتم التسليم على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما وقد بان الخيط الابيض من الخيط الأسود ، وصرح المخضُ عن الزبد ، وكانت ارادة المولى هي النافذة؛ بأن جاءت كلمة الحق مدوية لتعيد الموازين الى نصابها؛ معلنةً صريح القول مجلجلاً ؛
فالحمد لله الذي هدى ووفق، والشكر له على ما تحقق، فهو الجدير بالحمد والثناء، سامع النجوى وعالم خفيات الصدور.
والشكر موصول لهيئة الدفاع برئاسة العم الكبير الاستاذ المخضرم يوسف جبر الحمود والاستاذ صاحب الخلق الرفيع صفوان المجالي والاستاذ المتميز الاداء علاء يوسف الحمود، التي أُلهمت سبل الصواب، وامتشقت جلود الاسود في الذود عن حياض الحق الذي شاء الله ان يكون على ايديهم الطاهرة، ونتاج ادمغتهم الماهرة.
وتتصل سبحة الشكر لتنتظم الشرفاء من ابناء الوطن من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه الذين كانوا درع الصدر وماء العزيمة في الشرايين، الذين قالوا كلمتهم في شخصي فكان قولهم اوسمة فخار اتشرف على الدوام بحملها على صدري وفوق رأسي ،
كما لا يغيب عن ذهني لوهلة إخوة السلاح ممن تشرفت بالخدمة معهم عاملين ومتقاعدين في جهازي الامن العام والجمارك العامة والاجهزة الامنية والعسكرية الاخرى لوقفتهم المشهودة الممهورة بالوفاء المزدانة بالاخوة التي لاتشوبها شائبة ولا تتسرب اليها المداهنة، لكل اولئك الطيبين الذين وشموا صدري بأوسمتهم، وجبيني بعرفان تتوه الحروف في توصيفه، وتعجز المفردات عن الاتيان ببلاغة متفردة تفي نبلهم ورقيق مشاعرهم.
أما الوالدة والأخوان والأسرة الأجمل ذؤابة الروح وعبق الوشائجية فقد ناب عن الشكر لهم مدمعي ؛ فأغاريدهم وزغاريدهم ما انفكت تراوح في اضلعي معلنة بصوت عالٍ ” لاحرمتكم على المدى يا حزام الظهر ، وطهر الدم ”
أما وقد زالت غمامة ما تمنيتها ولا اتمناها لبشر بذل شطر عمره ويزيد في خدمة وطنه واهله.
غمامة غطت في لحظة مغيبة سماء الحقيقة والانصاف الى أن اذن الرحمن بانجيابها وسطوع شمس الحقيقة التي لا تخفيها الغيوم المتراكمة والسحائب التي تزجيها ريح عوار ؛ فقد حق الشكر بعد الله لكل الذين ادرجتهم وظني اني عاجز مهما فعلت فالعجز صفة لازمت الانسان منذ بدء الخليقة . لكل الذين ذكرت وانا ارفع الرأس عالياً بهم اقول :
لقد كانت اياماً عصيبة وامتحاناً قدّر لي ان اخوضه بعزم الرجل الواثق والمطمئن لقدر الله ، والصابر المحتسب بدعوة الوالدة امد الله بعمرها، ودعم الاسرة والاهل جميعا، وبثقة الزملاء والأحبة مما خفف عناء الإمتحان ، وأعان على تجاوز المحنة.
مرة اخرى اكرر الشكر لكل الذين نفحوني انفاسهم الطيبة ، وجميل مشاعرهم ودعواتهم الصادقة التي تصاعدت متمنية على العلي القدير كشف الغمة وزوال الظلمة.
وآخر دعواي أن الحمد لله رب العالمين .