جوردن ديلي – تراجعت أسعار الذهب بشكل ملحوظ خلال التعاملات اليومية، حيث اقتربت من كسر مستوى هام عند 1950 دولار للأوقية، وظلت قريبة من أدنى مستوى لها في شهرين. يُعزى هذا التراجع إلى التفاؤل بتسوية أزمة سقف الدين الأمريكي وتخفيض الرهانات على رفع أسعار الفائدة في حزيران/يونيو.
وتترقب الأسواق بيانات مؤشر ثقة المستهلك الأمريكي التي من المتوقع أن تعطي إشارات هامة حول سياسة الفيدرالي الأمريكي فيما يتعلق بالسياسة النقدية.
فيما يتعلق بالعملات الرقمية، تظهر فرصة للثراء السريع مع ظهور عملات صغيرة جديدة تدخل السوق يوميًا. ومع ذلك، يجد العديد نفسهم متأخرين عن موجة الصعود الهائلة.
وهبط سعر الذهب بنسبة 0.55٪ إلى 1952 دولار للأوقية، بينما هبطت العقود الفورية بنسبة 0.5٪ إلى 1935 دولار للأوقية. وفي المقابل، ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.2٪ إلى 104.330 نقطة.
وأعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن عن رضاه بتمرير اتفاق سقف الدين من قبل الكونجرس، وأشار إلى أنه يشعر بشعور جيد تجاه ذلك. من المتوقع أن يصوت مجلس النواب على الاتفاق في وقت لاحق، تليه مجلس الشيوخ.
ومن جانب آخر، قد زادت التوقعات المتشددة بشأن أسعار الفائدة من قبل مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي في الأيام الأخيرة، مما أدى إلى تقليل التدفقات نحو الذهب كملاذ.
وتقوم الأسواق الآن بتسعير فرصة بنسبة 39.9٪ لإبقاء أسعار الفائدة الفيدرالية عند المستوى الحالي في الاجتماع القادم في يونيو. هذا يعكس التوقعات المتزايدة بزيادة أسعار الفائدة، مما يؤدي إلى تقليل اهتمام المستثمرين بالذهب كملاذ آمن.
ويعبر رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، نيل كاشكاري، عن قلقه بشأن المخاطر النظامية، ولكنه الآن أكثر قلقًا بشأن التضخم. تزيد هذه المخاوف من الضغوط على أسعار الذهب، حيث يتوجه المستثمرون نحو أصول أخرى للتحوط من التضخم المحتمل.
ومن الجانب الفني، إذا نجح الذهب في الكسر الفعلي لمستوى الدعم عند 1950 دولار للأوقية، فقد يستهدف مستويات أقل. ومع ذلك، قد تتغير الاتجاهات بناءً على بيانات مؤشر ثقة المستهلك الأمريكي والمستجدات السياسية والاقتصادية العالمية.
وعلى المستثمرين مراقبة التطورات القادمة وتحليل البيانات بعناية لتحديد الاتجاه القادم لأسعار الذهب.