جينا صالح تكتب :لم يكن(حظ تعيس)ولكنها اختيارات غبيّة…
جينا صالح
واللهِ ما أردنا أن يضعوا القمر في يميننا ولا أن يملؤا يسارنا بالذهب ولا ..الألماس’ ..
و لِ ذات سبب ‘ كُنت قد كتَبتْ :
كل ما أردناه أن يُجنّبونا مشقّة الدّرب ؛ أن يكفونا رداءة طبعهم وسوء خلقهم ! أن يتركونا نمضي بسلام .. روح وطمأنينة ..قلب ..
حتى ونحنُ مُثخَنين بالجروح ‘.. مُثْقَلين بالتعب ، كانت تكفينا كلمة تُشعرنا بالحنان ! همسة تشفي الروح .. فنشعُر بالأمان..
كما الأب أنت !!
وأنا كما طفلة شقيّة..!
هانت علينا الدنيا ، فلا هنتَ عليي ولا أنا عليك هنت ؛ نمضي ببراءة الأطفال ، و شقاوة الصبيان .. أشعر بأننا عبرنا ! ، تجاوزنا ، بل .. أننا تعافينا ! نعم تعافينا من كل ما تسببوا لنا فيه من أذى.
بكَ و معك ولأنني أنت ! نجوت ، و نسيتُ هذا الإحساس!
لا أدري ما الذي ينتظرني من بعد كل هذا التعب !! لا أُعزي كل الشرّ لإبليس ! و لستُ ممن يصومون اثنين و خميس ! ولا من جماعة قال الله وقال الرّسول !! و لا أدّعي المثالية و التديّن بالأساس!
ولكنّي .. تقيّة ..
فقط حافظت على إنسانيتي ‘حفظت كرامتي’ و لست نادمة على طيبتي ، ! بل أني جاهدت لأن يبقى هذا القلب سليماً معافاً برغم كل التّعب ، برغم أنف الظروف والناس…
ولأنني نقيّة…
دعني أُخبرك يا صديقي أنني ما عُدت أهتم لما سأواجهه او ألاقيه في آخرتي …لا أكفر بهِ ؛ ولكنّي للحظة سرحت فتذكرت قوله سبحانه : ( وبشّر الصابرين ) ،فاطمئننت .. فإن لم يكن ثمّة إنصاف في هذه الحياة اللعينة ، فثمّة رب كريم هو أعلم و أرحم …
حبيبي و دُنياي…
سنلتقي إن كان ثمّة في العمر بقيّة..
.. وها أنا أُكرّرها ثانيةً و ثالثة :
أشياء أكثر من المحبّة تربطني بك ..
وكأنه الله أكرمني ..
فصالحتني الحياة فيك .. وقد عشتُ من البؤس عتيّا..!
كن بخير يا كل الهنا…
كُن بخير يا … أنا …
فكل مُرّ سَنُحيله حلواً ! سويّا..