ثقافة و فن

جينا صالح تكتب : هي الدُنيا يا عزيزي قمرة و ربيع…

جينا صالح 


جوردن ديلي – مُخطئ من يظُن أنّ الشعور الصادق يموت أو يخبو في القلب ! يتبلّد مع الأيّام ! أو أنّنا نكبُر على الحُبّ !؛ لا والله! مازلنا اطفال نحبو على بساط الأمل والأماني الجميلة ‘نتشبث بكل ما نجده امامنا في كل محاولة للوقوف.. محظوظ أنت إن جادت عليك الأيام و قادتك السبل حيثُ ثمّة جدار ( شخص يكن لك الجميع روح تشبه روحك) تستند عليه فترتاح ! أو ليسَ على عاتق الأحبّة مساندتنا و الأخذ بيدنا ؟! حين يُغلّفون ارواحنا بالسّكينة’يملأون قلوبنا بالطمأنينة’ فنحيا بالحُب ‘و يهون كل ما من شأنه ايلامنا وإيذائنا ؛ واثقي الخُطى ‘ نمشي ‘ و بسلام نَعبر

لا احد يفهمك اكثر منك؛ هذا هو العُرف ! وحده من استوطن في ثنايا قلبك و جنبات روحك ‘ سيقرأك ، سيجعل قلبك يطمئن ًوسيبدّد في داخلك ذاك الخوف وإلى ان يأتِ …. ستبقى على قيد عزف و نزف ؛

قد ننسى ما قيل وما سمعناه ؛ فذاكرة العقل قد تخون’ ولكن ذاكرة الشعور ‘وفيّة..! لطالما أثّرَتْ فينا وأثارتنا بعض التساؤلات والتي تصل للحيرة احياناً و للصمت غالباً ! يا ترى  كم يلزمنا من الوقت بعُمر الإدراك المعرفي و الحسّي لِنصل لمكنونات النفس و تجليات الرّوح ‘(ولا اقصد الروح للإنسان فقط) ففي هذا الكون تتجلّى الروح بكل الأشياء من حولك ! يا ترى كم من الوقت بعمر الوجع يا صديقي يلزم ان يمر بك لتستطيع فهم اللُّغز ‘؟! فك الطلاسم ! وتفسير الغيبيات كما هي لا كما نفهمها ! كم من الشعور ستستنزف لتُيقِن أنك لستَ إلّا عابر سبيل في رحلتك للخلاص لا للأبديّة ! لتُدرك و بشدّة أنك تستطيع ‘ وستصل ‘ و أنّ هذي الحياة ليست إلّا خليط من المتناقضات تسير وفق قانون كوني يحتكم للسماء ! وبقدر فهمك لنواميسه ستجني ‘إما سعادة أو شقاء ..! بلا نكهة او طعم أو لون تمضي ! وحيداً ‘ فارغاً من كل شيء !تائهاً في دروب منسيّة ! حتى تتذَوّق شيئاً فشيئاً حلاوة روح الحياة و تنتشي لذّة النمنمة و الغموض في السّر ..

حتى تَنْعُم بكل لحظة ‘ و بكل شهقة! ؛ عليك ان تعي (مُبكّراً) أن اكسير الحياة هو : (الإدراك الحسّي والمعرفي لذاتك للغاية من وجودك ).. حينها فقط يُصبح كل  تفصيل مدهش ‘ فوق العادي ! فيغدو التعاطي مع الأشياء و كأنها (سيرياليّة)؛ عندها -فقط ستُصبح – الحياة و كذا أنت .. أعمق – أجمل- و … أعذب .

Back to top button